دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الاثنين 23 مايو، تركيا إلى التعاون مع العراق من أجل توضيح وإزالة بعض الملابسات والمعوقات التي طرأت على علاقات البلدين، مؤكدا ضرورة تعزيز علاقات بغداد وأنقرة لما فيه مصلحة الشعبين العراقي التركي. وأكد السفير التركي لدي العراق فاروق قيماقجي- خلال استقبال معصوم له في قصر السلام ببغداد الاثنين 23 مايو - تصميم بلاده على دعم العراق في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، واستمرار تركيا في تقديم المعونات الإنسانية للنازحين والمهاجرين. وأعرب عن رغبة تركيا في تطوير علاقات الصداقة مع العراق والمبنية على احترام سيادة العراق وعدم تدخل في شؤونه الداخلية، ونقل إلى الرئيس العراقي تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق " الخميس 3 ديسمبر2015م" دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وهو ماتم جزئيا ، ولكن استقرت القوات بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق، وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل. وكانت ثلاثة أفواج من القوات التركية مدعومة بحوالي 25 آلية عسكرية مدرعة ودبابات كانت قد وصلت إلى معسكر "الزلكان" شمالي الموصل، وقدر وزير الدفاع العراقي القوات التركية المتواجدة في العراق بحوالي 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة لها مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق. على صعيد آخر، ناقش الرئيس العراقي مع قيادات التيار المدني: علي الرفيعي ورائد فهمي وزهير ضياء الدين، سبل تعزيز العملية السياسية والدستورية وتنشيط الأداء الحكومي من خلال نشر ثقافة المواطنة وترسيخها لبناء دولة المؤسسات العابرة للمحاصصة الحزبية. وقدم الوفد مجموعة الأفكار الأساسية الواردة في رسالة للرئيس العراقي بوصفها منهجا للتعديل والإصلاح من أجل تجاوز الأزمة السياسية والخدمية وتحقيق مطالب الشعب العراقي بكل مكوناته وصولاً لاستقرار البلاد وتعزيز ثقة المواطن بالدولة لتوفير حياة آمنة وكريمة.