الشجاعة الحقيقة أن نواجه أخطائنا ، ونعترف بها ، ونبدأ طريقنا من جديد متجنبين هذه اﻷخطاء! ولا يوجد في هذه الدنيا إنسان فوق الخطأ ، فالصواب ليس احتكاراً لأحد ، والفرق بين العاقل وغير العاقل ، أن العاقل يكتشف الخطأ في نفسه ، وغير العاقل يغمض عينيه حتي لا يري الخطأ ! وليست الفروسية أن ندافع عن اخطاءنا ، وإنما الفروسية ان نمنع أنفسنا من تكرار الأخطاء ونتعلم منها ! لا نعرف من المخطئ في أزمة أسامه نبيه مدرب المنتخب و حسام غالي كابتن الأهلي والمنتخب ، لكننا نعلم يقينا أن نبيه لا يختلف اثنان على دماثة خلقة ، وكلنا نلاحظ معاناة نجمنا المحبوب والغالي حسام من "نرفزة الاعتزال" وهو فيرس يصيب النجوم في سن اليأس الكروي وحدث سابقاً مع حازم إمام الكبير وطالبه الجمهور وقتها بالاعتزال ، ويعاني منه اﻵن أيضاً القيصر حسني عبد ربه ، وبغض النظر عن المخطئ في أزمة " نبيه - غالي " فإن الاثنين مطالبان بمزيد من المرونة دون الاحتماء بأهلاوية هذا أو زملكاوية ذلك ، خاصة وان الفيصل بينهما شخصية بحجم وقيمة وعقلية وخبرة المهندس هاني أبوريده ، ولا اختلاف على وطنية الثلاثة ! ومن أزمة "نبيه - غالي " إلى عملية الاضطهاد غير المعلن ضد النجم الخلوق عماد متعب ، والتي يمارسها باحترافية العالمي مارتن يول ، وبداية لن تمنعني صداقتي بمتعب من الاعتراف بأن مستواه ليس بالمستوى الذي عهدناه ، ولا يعني ذلك أن نتركه وحيداً في أزمته مع يول ، فهو في أسوأ حالاته، المتعب وجلاد الحراس والذي لو وضعت بطولاته مع الاهلي في كفة ووضعت بطولات يول على مدار تاريخه التدريبي في كفة لرجحت كفة متعب بكل ما تحمله حياته من سنوات كفاح ونجاح وصمود ومثابرة ، وعلى الخواجة يول ان يعي ذلك تماماً وهو يتعامل مع نجم بحجم متعب ، وعلى مجلس إدارة الاهلي برئاسة المهندس محمود طاهر ألا يقف في مقعد المتفرجين حتى لا يعيد الأهلي إلى سنوات الظلم والظلام ونكران جميل النجوم وأفضالهم ، على طاهر أن يتعلم من أقرانه في روما ، الذين يقدرون النجوم في بلاد تقدس الاحتراف ، أن يتعلم من قرار إدارة روما التي قامت بتقدير النجم الكبير توتي وبدلاً من أن تطلق عليه كلاب الحراسة أو تضربه بالنار مثل خيل الحكومة ، قامت بالتجديد له 6 أعوام ، يلعب منها عام وباقي السنوات يعمل في الإدارة ، يجب أن يتعلم طاهر ورفاقه وأمثاله بالأندية من قصة هاجي النجم العالمي مع ناديه بوخارست عندما خيروه في سنوات اليأس الكروي بين رئاسة النادي والتدريب فإختار أن يكون مدرباً ، غالي نبيه و العكس صحيح ، ولكن يول لن يكون متعب !!