[email protected] نجحت زيارة الرئيس محمد مرسي للصين وهي من أكبر الاقتصاديات في العالم في جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، فالصين أيضا من كبري دول العالم في تصدير الاستثمارات. والعلاقات المصرية الصينية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية وكان من الضروري إحياء هذه العلاقات المتميزة في وقت تحتاج فيه مصر إلي توثيق تعاونها الاقتصادي مع أحد أكبر النمور الآسيوية والتي تبني نجاح اقتصادها في اختيارها للمسئولين الصينيين في جميع المقاطعات الصينية بمعيار نجاحهم اقتصاديا وأعتقد ان الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس لبكين والتي وصلت إلي 6 مليارات دولار سوف تدفعنا كثيرا إلي الأمام خاصة لو نجحنا في توفير المناخ المناسب للاستثمار. ورغم ارتفاع حجم التجارة بين البلدين إلي 8.8 مليار دولار منها 7 مليارات دولار صادرات صينية إلي مصر إلا ان الاستثمارات الصينية في مصر لا تتناسب مع هذا الحجم الكبير من التجارة.. فالاستثمارات الصينية لا تتجاوز 085 مليون دولار من هذا المنطلق تكتسب الزيارة أهمية كبري في ضرورة جذب الاستثمارات الصينية من خلال إنشاء مشروعات انتاجية في مصر ويتم تصديرها إلي الأسواق الخارجية بدلا من استيراد منتجات تامة الصنع نظرا لحاجتنا الشديدة إلي التوسع في اقتصادنا وتوفير فرص العمل لمواطنينا. ان زيارة الصين يجب أن تتبعها زيارات أخري للدول الناهضة اقتصاديا مثل كوريا الجنوبية والهند، اضافة إلي ماليزيا وسنغافورة واليابان فهذه الدول تساعدنا كثيرا في نقل التكنولوجيا وامكانية إقامة مشروعات مشتركة في مصر وتفعيل المناطق الصناعية في المحافظات وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع. اننا أمام نهضة كبري لو توافرت النوايا الطيبة واستعاد مناخ الاستثمار الثقة وتم القضاء تماما علي الانفلات الأمني الذي يطل برأسه بين الحين والآخر.. وأيضا كسب ثقة مؤسسات التمويل الدولية في اقتصادنا. ان الزيارة المرتقبة للرئيس مرسي إلي أمريكا سوف تساهم أيضا في الحصول علي دعم من أكبر اقتصاد عالمي للاقتصاد المصري. وأعتقد ان متابعة نتائج الزيارات الخارجية للرئيس وتحقيق الاستفادة منها يجب أن يتواصل فورا حتي لا تنتهي هذه الزيارات إلي لا شيء مثلما كان يحدث في عهد الرئيس السابق.