أكد سفير مصر بفرنسا إيهاب بدوي أن هناك تعاونا تاما بين السلطات المصرية والفرنسية للعثور على طائرة مصر للطيران "باريس-القاهرة" التي اختفت فجر اليوم فوق مياه البحر المتوسط. وأشار السفير المصري، في مقابلة أجراها مع قناة "بي اف ام تي في" التي تعد القناة الإخبارية الأولى في فرنسا، إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى صباح اليوم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفرانسوا اولاند وكذلك بين وزيري الخارجية سامح شكري وجون مارك ايرولت والذي تم خلالهما التأكيد على مواصلة التنسيق والتعاون للوقوف على كل ملابسات حادث اختفاء الطائرة. وأعرب السفير بدوي عن خالص تعازيه لأسر ضحايا طائرة مصر للطيران وللشعب والحكومة الفرنسية، مشيرا إلى بذل السلطات المصرية قصارى جهدها للوقوف على ملابسات حادث الطائرة وإطلاع أهالي الضحايا بكل المعلومات المتاحة. وحول احتمال تعرض الطائرة لعمل إرهابي، قال السفير المصري إنه لا يمكن في الوقت الراهن ترجيح أو استبعاد أي فرضية، داعيا إلى انتظار نتائج البحث التي تقوم بها مصر وفرنسا واليونان ودول أخرى، مؤكدا أن التحقيقات ستكشف بالقطع عن ملابسات اختفاء الطائرة. وفيما يتعلق بالمعلومات حول العثور عن أجزاء من حطام الطائرة، أكد بدوي أن السفارة المصرية بأثينا تلقت اتصالا من السلطات اليونانية بشأن العثور عن حطام لونه ابيض و ازرق و هذا يتفق الى حد كبير مع ألوان طائرات مصر للطيران. وعن تداعيات هذه الماساة على مصر، عبر السفير المصري عن أمله الا يؤثر هذا الحادث على قطاع السياحة المصري، مشيرا إلى أن حوادث الطيران من الممكن أن تحدث في مصر أو فرنسا أو أي مكان أخر، مذكرا بأن حادث الطائرة الروسية قد وقع بعد إقلاعها من الأراضي المصرية إلا أنه في هذه المرة وقع بعد إقلاعها من الأراضي الفرنسية. وحول التدابير الأمنية بمطار القاهرة، قال السفير المصري إن طاقم الطائرة المصرية المفقودة كان يضم ثلاثة أفراد أمن وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها مصر مؤخرا لتأمين مطارتها ورحلات الطيران. ولفت السفير بدوي إلى أن الطائرة المنكوبة ليست قديمة و هي من خط الإنتاج في نوفمبر 2003، مضيفا أن قائد الطائرة و مساعده مشهود لهما بالكفاءة حيث أن الأول أنجز ستة آلاف ساعة طيران بينما قام الثاني بأربع آلاف ساعة. يشار إلى أن السفير إيهاب بدوي كان قد توجه، في وقت سابق اليوم، إلى خلية الأزمات المشكلة بمطار "شارل دو جول" بالعاصمة باريس للالتقاء بأسر الضحايا من المصريين والفرنسيين وأعراب عن تضامنه الكامل معهم وتوفير الرعايا اللازمة لهم. يذكر أن طائرة مصر الطيران MS804 القادمة من باريس إلى القاهرة كانت تقل ٦٦ راكبا بينهم ٣٠ مصريا و١٥ فرنسيا.