نجح وفد الدبلوماسية الشعبية لتيار الاستقلال خلال لقاءه بأعضاء المعهد الايطالي للعلاقات مع دول البحر المتوسط والقارة الآسيوية “ islamed” ، في تشكيل مجلس تحت مسمي " مجلس العلاقات المصرية الإيطالية" . يضم المجلس ممثلين من كافة أطياف المجتمع المدني في مصر وإيطاليا وهو مجلس غير حكومي، حيث تم اختيار كلا من المستشار أحمد الفضالي ممثلا للمجلس عن الجانب المصري، وجان جويدو فولوني ممثلا للمجلس عن الجانب الإيطالي . وبدأت أولي جلسات تحضير المجلس اليوم بمقر المعهد ب"روما" من أجل تطوير العلاقات المصرية الإيطالية في كافة النواحي انطلاقا من أزمة الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني" إلي التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب . واتفق الطرفان علي أن يكون تمثيل أعضائها من كافة التوجهات في البلدين علي المستويين الشعبي والرسمي، حيث التقي وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة المستشار أحمد الفضالي، وبمشاركة دبلوماسيين وبرمانيين ورياضيين وإعلاميين أبرزهم، السفراء مني عمر مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المجلس القومي للمرأة، وفاء بسيم سفيرة مصر سابقا بالفاتيكان، أحمد خطاب ومحمد العشماوي، وجمال علام رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم والإعلامي طارق علام والنائبين أحمد سميح وحسين أبو جاد رجل أعمال ورئيس جمعية الدبلوماسية الشعبية المصرية، صباح اليوم أعضاء المعهد الايطالي للعلاقات مع دول البحر المتوسط والقارة الآسيوية “ islamed” . من جانبه كشف المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ، عن دعوة زيارة أعضاء المعهد لمصر خلال الأيام القادمة في أولي تفعيل عمل اللجنة الثنائية المشتركة ، مشددا علي متانة العلاقات المصرية الإيطالية ، وعلي أن العلاقة لا يمكن أن تتأثر بأي حادث فردي تتعرض له . وقال "الفضالي" إن العلاقات التاريخية الكبيرة بين البلدين لا يمكن أن يؤثر عليها مثل هذه الأمور العابرة, كما استعرض الخطوات الجادة التي اتخذتها القيادة السياسية المصرية للنهوض بالدولة، وكذلك المشروعات التي حققتها مصر عقب ثورتي يناير ويونيو . من جانبه رحب جان جويدو فولوني، رئيس المعهد الإيطالي بالوفد الشعبي الدبلوماسي المصري، مؤكدا علي الترابط القوي بين مصر وإيطاليا . وقال رئيس المعهد إن ايطاليا حريصة كل الحرص علي الترابط والعلاقات التاريخية مع مصر، وأنها مهتمة أيضا بمنطقة الشرق الأوسط بأكمله وما يعانيه من مشاكل . وأضاف "أوجو أنتينى" نائب رئيس المعهد، قائلا: أري في وفد الدبلوماسية الشعبية مشاعر الصداقة حتى في الظروف الصعبة التي نمر بها، مؤكدا أن إيطاليا حكومة وشعبا تكن مشاعر طيبة وجيدة تجاه مصر والمصريين. وتابع: أن خلق مشاكل مؤخرا بين الشعبين هذا أمر خارج عن الإطار الطبيعي للعلاقات بين الدولتين، فمصر وإيطاليا يجمعهم البحر المتوسط الرابط بينهم ولهم علاقات طويلة ممتدة وهناك تاريخ كبير يجمع بين الدولتين، مشددا علي أن العلاقات المصرية الإيطالية يتم محاربتها من الأعداء والمتربصين بالدولتين . واستطرد: كنا نشكو دائما أن الاتحاد الأوروبي يتجه ناحية الشرق ولا يتجه ناحية دول حوض البحر المتوسط، وأدركنا الآن أن الاتحاد الأوروبي حاليا أصبح ينظر تجاه دول البحر المتوسط والتي تلعب حاليا دور مركزي ومحوري في السياسة الدولية، فمنطقة البحر المتوسط حيوية لأنها تربط بين أوروبا وأسيا وهذا يمنحها مكانة دولية كبيرة . وأكد "أوجو" أننا بدون شك لا يمكن أن ننسي الاكتشافات البترولية الجديدة في البحر المتوسط خاصة الغاز والبترول وأكبر هذه الاكتشافات موجودة في مصر. وتابع: بدون شك الحكومة والسلطات الدبلوماسية تستطيع إيجاد حلول للموضوعات الشائكة ولكن لقاءنا كأعضاء شعبيين اليوم يؤكد علي التعاون، كما أن التعاون علي مستوي الشعوب يدفع الحكومة أحيانا أن تتخذ قرارات تخص الشعوب نظرا لترابطهم وعلاقاتهم الحميمة . وقال النائب أحمد سميح عضو مجلس النواب، نعلم جيدا مدي العلاقات بين مصر وإيطاليا قبل أن تحدث الحادثة الغريبة علي الشعبين، كما نعلم جيدا توجه الإيطاليين كأصدقاء في العديد من الاستثمارات الكبيرة في مصر، وأكد علي أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا أكبر. وقال الإعلامي طارق علام ، إن الشعبين تربطهما حضارة وعلاقات كبيرة، خبرة المعهد وتاريخه، نريد أن يكون هناك تعاون داخل إطار شعبي مستمر وتواصل دائم، وشدد علي أن العلاقات الرسمية وحدها لا تكفي في العلاقات ولكن العلاقات الدائمة بين الدول تربطها الشعوب وليس الحكومات فقط، وطالب بتشكيل لجنة تواصل دائمة بين إيطاليا ومصر.