يتوجه وفد شعبي مكون من 13شخصية سياسية وبرلمانية وممثلين عن الأزهر والكنيسة والإعلام والملق الحقوقي، إلي إيطاليا مساء غد الأحد، لتوطيد العلاقات بين البلدين، بعد تأزم قضية الطالب جوليو ريجيني الذي قتل في مصر. ويعقد "تيار الاستقلال"، ظهر غد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى إيطالياوالفاتيكان. وقال أحمد الفضالي، رئيس "تيار الاستقلال"، في بيان له اليوم، إن الوفد يضم الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والأنبا كيرولس ممثل طائفة الكاثوليك بمصر، والأنبا يوحنا قلتا راعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وجمال علام رئيس اتحاد الكرة، والإعلامي وائل الإبراشي، والإعلامية أسماء حبشي رئيس اتحاد الإعلاميات العرب، والإعلامية ميار نصار، والكاتب الصحفي محمد مرسي مدير تحرير جريدة "الجمهورية"، وممثلين من الصحف القومية والخاصة، ومن النواب، سعيد حساسين وأحمد سميح، والناشط الحقوقي نجيب جبرائيل، ومن السفراء أحمد خطاب ومنى عمر ومحمد عشماوي. وأوضح الفضالي، أن "وفد الدبلوماسية الشعبية، سيسعى لرأب الصدع بين إيطاليا ومصر، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، ودورهما في مواجهة الإرهاب وضرورة التعاون العربي الأوروبي في الخطر المنتشر في أوروبا والشرق الأوسط، والتأكيد على أن مصر ومؤسساتها بريئة من مقتل ريجيني". وأضاف، أن "هناك أياد خفية تسعى للوقيعة بين مصر وإيطاليا، في ظل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وآخرها شركة إيني الإيطالية التي تعمل على حقل الغاز الطبيعي المصري في البحر المتوسط". وأشار إلى أنه "سيزور بابا الفاتيكان الأربعاء، للتأكيد على عمق العلاقات بين الشرق والغرب، وحوار الحضارات، وإعلاء مفهوم المواطنة، ونشر رسالة التسامح والتعايش بين الشعوب". وحذر رئيس "الاستقلال"، من مخططات الجماعة الإرهابية لإفساد الزيارة، بالتظاهر أمام مقر البرلمان الإيطالي، مؤكدا أن وفد الدبلوماسية لن يدخل في معارك جانبية، وأن الهدف الرئيسي هو مصر فقط، لافتا إلى أن الوفد سيعقد مؤتمر آخر عقب عودته السبت المقبل لإعلان نتائج الزيارة. من جانبه، قال خالد عكاشة الخبير الأمني، إن مقتل ريجيني أحدث "أزمة" كبيرة مع الجانب الإيطالي، حيث أصبح الأمر أكثر تعقيدًا من أن يحل بزيارة وفد شعبي مصري لإيطاليا لتوضيح نتائج التحقيقات في القضية. وأضاف ل"المصريون"، أن "الدول الأوربية تتعامل مع القضية بشكل جاد، وانتهاء الأزمة لن يحدث إلا إذا أعلنت مصر ملابسات القضية لإغلاقها تمامًا". وأشار إلى أن "هناك جهدًا أمنيًا كبيرًا يتم بذله من أجل إيجاد القاتل، وسيتم إطلاع الجانب الإيطالي على هذا الجهد"، لافتًا إلى أن "الجهد الذي تبذله مصر في القضية من الممكن أن يصحح الصورة شيئًا ما عند الجانب الإيطالي". وقال إن "الصورة لدى إيطاليا أن مصر تمانع توضيح الحقيقة أو تريد إخفائها". واختفى ريجيني (28عامًا) وهو في طريقه لمقابلة أحد أصدقائه يوم 25يناير الماضي، وعثر على جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب في حفرة في القاهرة في الثالث من فبراير. وكان ريجيني يُجري أبحاثًا وقت اختفائه عن نقابات العمال، وهو موضوع له حساسيته السياسية في مصر. ولم تلق السلطات المصرية القبض على أي شخص بتهمة قتل ريجيني باستثناء زعمها الشهر الماضي بأنها عثرت على عصابة إجرامية مسؤولة عن اختطاف ريجيني وقتله. وقالت إن جميع أفراد العصابة قتلوا في تبادل لإطلاق النار، وعلى إثرها اتخذت إيطاليا قرارات عقابية ضد القاهرة منها سحب سفيرها من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.