بوادر أزمة جديدة تضع شركة مصر للطيران، في موقف حرج، بعد أن تباطأ طياري الشركة من طراز البوينج ٧٣٧ /٨٠٠، في الإقلاع بالرحلات المقررة، وذلك للتأثير على إدارة الشركة لتحقيق بعد مطالبهم مصادر مطلعة بشركة مصر للطيران، قالت إن هناك اجتماعات تعقد مع رئيس الشركة القابضة صفوت مسلم لبحث الأزمة، وأن رئيس شركة الخطوط الطيار هشام النحاس اجتمع أمس مع الطيارين لمعرفة مطالبهم. وأضافت المصادر، أن هذا ليس إضراب لأن طيارين مصر للطيران لم يلغوا رحلاتهم ولكن مع قلة العدد، فالطيار يرفض إنه يطير في غير جدوله متخذا من ذلك أسلوب ضغط على الشركة، ومع حجم التشغيل الكبير والعدد القليل للطيارين يكون في منتهى الصعوبة تعويض أحد مكانة. زيادة المرتبات وأشارت المصادر، إلى أن الطيارين طالبوا بزيادة المرتبات لتقريب الفجوة بين مرتبات طيارين مصر للطيران وطيارين الشركات الخاصة، وأن الإدارة عرضت نسبة لزيادة المرتبات ولكن الطيارين وجدتها غير كافية، وأنه لازال الفرق كبير بينهم وبين أقل شركة طيران في مصر، ومنذ سنة حدثت استقالات جماعية لنفس السبب، وتم حل الأزمة وقتها مع وعود بالزيادة المرتب مع السنة المالية الجديدة 2016 ولكن النسبة غير مرضية. وصرحت المصادر، بأن مطالب الطيارين تتلخص في تقليل الفرق بين مرتبات طيارين مصر للطيران وطيارين أقل شركة طيران في مصر، فليس من المعقول أن يكون مرتبات طياري شركة "أير كايرو" والتي تمتلك مصر للطيران نسبة كبيرة من أسهمها ضعف طياري مصر للطيران، أيضَا إذا قارنا بين الشركات الأخرى في مصر الفرق سكون أكبر وإذا أدخلنا الخليج في الصورة الفرق سيكون مضاعف. وأكدت المصادر، أن أساس الأزمة يرجع إلى أن العامين الماضيين شهدوا عزوف 200 طيار على الأقل من الشركة من أجل الحصول على مرتب أفضل، فالإدارة حاولت حل هذه الأزمة بطيارين جدد، ولكن الطيارين القدامى رحلوا وأخذوا خبرة ويجب أن توفر لهم مطالبهم لوقف تلك الهجرة، وللحفاظ على الخبرة، بالإضافة أن حجم التشغيل كبير على عدد الطيارين، فيجب أن يكون هناك حل يضمن استمرارهم في العمل. وذكرت أنه عندما نقارن مرتب طيارين مصر للطيران ومرتبات باقي قطاعات الشركة سيكون الفرق كبير نظرَا لطبيعة العمل، ونتمنى أن يكون هناك حل يصل له جميع الأطراف، والطيارين ليسوا طامعين وما يسعوا إليه هو المساواة، فالطيار يطالب بالزيادة بدلاً من الذهاب للعمل في شركة خاصة داخل مصر أو السفر للعمل بالخليج. تشويه الطيارين وقالت المصادر، إن هناك إحصائية قدمت لصانع القرار داخل الشركة تشمل مقارنة الأوضاع المالية لطيارين مصر للطيران، وأي شركة خاصة في مصر والخليج وشملت الدراسة أعداد الطيارين الذين تركوا العمل، والهدف من تلك الإحصائية توصيل الرؤية الشاملة لشركة. وأضافت المصادر، أن هناك اتجاهات لمحاولة تشويه مطالب طيارين مصر للطيران. كان مطار القاهرة شهد على مدار يومي الخميس والجمعة 12 و13 مايو تأخر إقلاع عدد من الرحلات الجوية التابعة لشركة مصر للطيران عن مواعيد إقلاعها المحدد بجدول التشغيل حيث مازال طياري البوينج 737 مصرين على موقفهم في التباطؤ في التشغيل والاعتذار عن الرحلات بأعذار مختلفة أو سواء بأجازة عارضة طارئة أو لأسباب مرضية لمطالبتهم بتفعيل اللائحة المالية الخاصة بالطيارين. ومن المنتظر صدور بيان من شركة مصر للطيران لإيضاح أبعاد الأزمة وكشفها للجميع، كما سوف يكشف البيان عن عدد الرحلات التي تأثرت حتى الآن خاصة أن جميعها رحلات دولية بينما لم يتأثر الرحلات الداخلية. وأضطر قطاع العمليات بمصر للطيران إلى دمج بعض الرحلات والمناورة بالطرازات وإلغاء ثلاث رحلات وتحويل ركابها إلى شركات أخرى أو تأجيل سفرهم إلى الرحلات القادمة أو سفرهم إلى محطات أخرى ومنها إلى المحطات المقررة لهم.