" أنقذ حياة " مبادرة المجتمع المدني والقطاع الخاص بتكلفة ٢٠٠٠ جنيه لإنقاذ مريض فيروس سي

انطلقت اليوم الأحد 8مايو فاعليات المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعية المصرية للعمل التطوعي، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة تحت عنوان " التطوع والاستثمارو تحت رعاية وبحضور د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية."
ويأتي مؤتمر هذا العام بحضور المهندس تامر وجيه رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للعمل التطوعي، .محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، د. عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق والذي يدعم العمل المجتمع ، بالإضافة الى مجموعة من الشخصيات العامة و رجال الأعمال المهتمين بخدمة المجتمع من 20 دولة عربية.
شهد المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية المصرية للعمل التطوعي وصندوق تحيا مصر لعلاج آلاف المرضي بڤيروس سي من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية وذلك في ضوء المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنص قرار جمهورى لمكافحة مرض فيروس سى كأولوية قصوى عبر صندوق " تحيا مصر."
اكد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للعمل التطوعي م. تامر وجيه أن البروتوكول الموقع بين الجمعية وصندوق تحيا مصر له أهداف ثلاثة للتغلب على مرض ڤيروس سي و الوقاية من المرض عبر إطلاق عدد من الحملات التوعوية، وتوفير العلاج لغير القادرين عبر مؤسسات طبية مصرية منتجة للدواء المصري، وأخيرا عمل المسح الطبي من خلال الفحوصات الطبية المستمرة في المناطق المنتشر بها المرض وعلاج المحتاجين بها.
أضاف وجيه أن إستراتيجية الجمعية والتي بدأت العمل فى مصر منذ أكثر من 11 عاماً تستهدف جذب اكبر عدد من المتطوعين للعمل من أجل خدمة المجتمع وتنميته علي كافة المستويات سواء الأفراد أو شباب رجال الأعمال والقطاع الخاص وهو ما تحقق بانضمام شركات كبرى تشارك الجمعية في تنفيذ إستراتيجيتها لخدمة غير القادرين بالمجتمع.
استشهد المهندس تامر وجيه بتجربة الجمعية ونجاحها فى توفير المتطلبات الاساسية لتنفيذ مبادرة الرئيس فى مكافحة ڤيروس سي والتى تحققت بتلاقى شركات "فاركو " المصرية المصنعة للدواء وشركة برايم جروب المسئولة عن تنفيذ البرامج العلاجية وصندوق تحيا مصر الذى يتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لحصر الحالات المحتاجة للعلاج ودعم الاقتصاد القومي بتخفيف عبء علاج المرض علي الدولة .
أكد وجيه فى كلمته أن البروتوكول يتماشي مع هدف مبادرة " أنقذ حياة " والتى اطلقتها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع القطاع الخاص والتى تناشد كافة القادرين على المساهمة فى انقاذ حياة مريض مصرى بالتبرع فقط بقيمة 2000 جنيه وهى تكلفة عينية يساهم بها لعلاج المريض بينما تتكفل مؤسسات المجتمع المدنى والهيئات الحكومية التى اطلقت المبادرة بكافة التكاليف الاخر!ى واختتم تامر وجيه كلمته قائلاً ان تحقيق المبادرة هو بمثابة التعبير الحقيقى عن مفهوم الاستثمار فى التطوع – عنوان المؤتمر- اى تشغيل كافة المؤسسات والشركات من اجل خدمة المحتاجين وغير القادرين .
قال محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق " تحيا مصر " أن ما يجري تنفيذه من مشروعات تنموية هادفة لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين مثل تطوير العشوائيات وعلاج ضاهرة اطفال الشوارع وتشغيل وتدريب الشباب . ومن أهم البرامج العمل علي القضاء على فيروس سي وآثاره السلبية على حياة الإنسان وإنتاجيته وحقه في الحياة الكريمة وذلك كاحد الخطوات لعلاج أول مليون مصاب بالفيروس من خلال منظومة مصرية متكاملة والذي يكرس مبدأ التعاون البناء بين كافة مكونات المجتمع المصري.
ومن جانبه قال أ.د. شيرين حلمى رئيس مجلس ادارة شركة فاركو للادوية المصنعة لأحدث أجيال الأدوية لعلاج ڤيروس سي أن مصر أمامها فرصة يجب ألا نضيعها للتخلص نهائياً من مرض الالتهاب الكبدي الڤيروسي سي وجعله من تراث الماضي ونسعي ان نحقق الخطة المستهدفة بخلو مصر من ڤيروس سي بنهاية العام 2020 .
وأكد د. شيرين حلمي أن الدور الوطني الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم الدولة لا غنى عنه حيث تقوم شركات الدواء المصرية بتوفير أحدث ما توصل له الطب من أدوية لعلاج ڤيروس سي للمصريين بأقل من ١٪ من التكلفة الدولية، كما يقوم القطاع الخاص بتصدير كميات من الدواء المصري لأركان العالم المختلفة مما يدعم الصادرات والميزان التجاري للدولة، وتقوم الشركات المصرية أيضاً بدعم المريض المصري من خلال تعاونها مع منظمات العمل التطوعي والدولة وتوفير فرصة لعلاج أعداد أكبر من المرضى، خاصة غير القادرين .
واختتم د. شيرين حلمي كلامه قائلا أن القطاع الخاص يوفر الفرصة لكل مواطن أن يكون له دور في منظومة تدعم الدولة والمجتمع والاقتصاد، وأن العمل الجمعي للمجتمع المصري يعبر عن الإرادة المصرية في بناء مستقبل أفضل، وهزيمة مرض مثل ڤيروس سي هي خطوة على هذا الطريق.
ومن جهته قال رئيس الاتحاد العربي للتطوع حسن بوهزاع إن عنوان المؤتمر هذا العام وجه رسالة للمهتمين بالعمل التطوعي وهي ضرورة ان يحمل بين طياته استثمارا حقيقيا في كل جوانب العمل سواء علي مستوي الموارد البشرية او جوانب العمل التنموي حتي تتحقق الاستفادة العظمي من المشاريع التي تخدم المجتمع بحيث يتم تشغيل الشركات مقدمة الخدمة اضافة للمتطوعين بكفاءة خدمات الأعمال وبذلك يصبح العمل التنموي استثمارا حقيقيا وليس تبرعا خيريا فقط .
وأضاف بوهزاع أن الاتحاد حريص علي التوسع في جميع أنحاء الوطن العربي لضم أفراد ومؤسسات متطوعة لخدمة المجتمعات العربية والتحسين من ظروف المحتاجين وغير القادرين بها كما أكد أن الاتحاد سيعلن عن شخصية العام في ١٥ من سبتمبر القادم في المؤتمر السنوي للاتحاد بالبحرين
الجدير بالذكر أن المؤتمر شهد تكريم شخصية العام من مصر حيث كرم محافظي كفر الشيخ والبحيرة نظرا لإسهاماتهما في علاج عدد كبير من مرضي فيروس سي بالمحافظتين . وتم تكريم بطل الراليات العربي يزيد الراجحي لمجهوده الملموس في العمل التطوعي والتنموي .