تحل اليوم الذكري ال 25 لوفاة أحد أعلام الموسيقي العربية في مصر، موسيقار الأجيال و مطرب الأمراء و الملوك الموسيقار محمد عبد الوهاب . نشأته.. ولد "عبد الوهاب" يوم 13 مارس عام 1902 في حي باب الشعرية بالقاهرة ، لأب يعمل مؤذن وقارئ في جامع سيدي الشعراني بباب الشعرية. تعليمه.. التحق محمد عبد الوهاب بالكُتاب بناءً على رغبة والده ، وحفظ عدة أجزاء من القرآن قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر أمثال الشيخ سلامة حجازي وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي. زواجه.. تزوج موسيقار الأجيال ثلاثة مرات ، الأولى كانت في بداية مشواره الفني ثم تزوج للمرة الثانية عام 1944 من السيدة " إقبال" التي أنجبت له خمسة أبناء هم "أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة"، وقد استمر زواجهما 17عاماً إلا أنه انتهي بالانفصال عام 1957، وتزوج للمرة الثالثة والأخيرة من السيدة "نهلة القدسي". مشوارة الفني .. كانت البداية الحقيقية لمطرب الأمراء و الملوك عندما قدمه أحمد شوقي في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها، ثم بدأ العمل بالإذاعة عام 1930 ودخل عالم التلحين والغناء والتأليف الموسيقى حتى اتجه بعد ذلك إلى السينما عام 1933. قدم عبد الوهاب العديد من الألحان لكبار المطربين والمطربات، ومن أبرز الألحان التي قدمها لكوكب الشرق أم كلثوم ، كما قدم عدد من الألحان للعندلب الأسمرعبد الحليم حافظ ، كما شارك بالتمثيل في عدة أفلام ومسلسلات امتدت خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات منها "الوردة البيضاء" و"دموع الحب" و"ممنوع الحب" و"رصاصة في القلب" و"لست ملاكا" و"غزل البنات" و"قاهر الظلام". نقيب الموسيقيين.. في عام 1953 انتخب محمد عبد الوهاب رئيساً لنقابة الموسيقيين، ثم رئيساً لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين لمدة 12 دورة بدءً من عام 1955. جوائزه.. نال موسيقار الأجيال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصل علي الجائزة التقديرية في الفنون عام 1971، وعلي الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1975، كما حصل علي الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو، ووسام الاستحقاق من الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" ، بالإضافة إلي وسام الاستقلال عام 1970، والميدالية الذهبية للرواد الأوائل في السينما المصرية، والأسطوانة البلاتينية في 2 فبراير 1978.، وفي عام 1983 أطلق عليه لقب "فنان عالمي" من جمعية المؤلفين والملحنين في باريس. وفاته.. توفى عبد الوهاب في الرابع من مايو لعام 1991 إثر وعكة صحيّة ألمّت به، وكان قد أصيب وقتها بجلطة دماغية كبرى إثر سقوط حاد تعرّض له على أرضية منزله بعد أن تعرّض للانزلاق المفاجئ ، وشُيع جثمانه في جنازة عسكرية. تمثاله .. تم تكريمه بعد وفاته بإنشاء متحف يحتوي على معظم مقتنياته الخاصة ، بالإضافة إلي إقامة تمثال له في ميدان باب الشعرية .