روى أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، خلال مؤتمر صحفي لهم، الخميس 28 إبريل، أحداث يوم الإثنين 25 إبريل وما تعرض له مقر النقابة بوسط القاهرة وأعضائها من انتهاكات. انتهاكات مقصودة قال جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين إن ما حدث من انتهاكات مع الصحفيين في عيد تحرير سيناء، 25 إبريل، كان «مقصودًا»، مؤكدًا أنه تم منع الزملاء من دخول النقابة، بينما تم السماح للآخرين بدخول الشارع رغم من إغلاقه بل ووقوفهم على سلم النقابة. وأوضح عبد الرحيم، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي نظمته نقابة الصحفيين الخميس 28 إبريل، أن نقابة الصحفيين لا يمكن أن يتحداها أي شخص، كما أنها تحتضن جميع فئات الشعب المصري، وشاهدة على ثورة 25 يناير. 15 بلاغًا للنائب العام بدوره، روى «خالد البلشي - وكيل نقابة الصحفيين» شهادته بشأن أحداث 25 إبريل، مشيرًا إلى أن المشهد أمام النقابة كان «حصارًا»، وتم منع الزملاء من الوصول إلى مقر النقابة، مؤكدًا أن النقابة ستتقدم بأكثر من 15 بلاغًا للنائب العام بشأن ما حدث للزملاء. وأكد «البلشي» أن يوم 25 إبريل بدأ هادئ، ولكن مع النصف الأول من اليوم ورد لغرفة عمليات النقابة 10 شكاوى، لافتًا إلى أنه مع بداية المظاهرات بدأت حملة عنيفة على الصحفيين، حيث تم محاصرة مجموعات والقبض على آخرين. ولفت إلى أنه مع نهاية اليوم بلغ عدد المقبوض عليهم 46 صحفيًا، فضلا عن وسائل «ترويع» لأعضاء مجلس النقابة من خلال مجموعة من «البلطجية»، وتم الدفع بهم إلى سلالم النقابة. وتحدث البلشي عن أن المشهد واضح بأن هناك ارتكاب جرائم في حق الصحفيين، ما بين القبض العشوائي والانتهاك دون وجه حق وتوقيف بعض الزملاء، مضيفًا: «هناك زميلان هما عمرو بدر ومحمود السقا»، لديهما أمر بالضبط والإحضار، واقتحمت قوات الأمن منزل عمرو بدر فجر اليوم وقامت بترويع أسرته. تحرش بالنقابة ومن جانبه، نبه أسامة داوود عضو مجلس نقابة الصحفيين بأنه خلال يوم 25 إبريل تم إقامة كردونات أمنية أغلقت جميع الشوارع من طلعت حرب ورمسيس، وحاجزين بشارع شامبليون، وبعد ذلك بدأت المضايقات رغم الحديث مع القيادات الأمنية بمحيط النقابة، وبالفعل تم السماح لي بالدخول قبل أن أتعرض لمضايقات من 10 أشخاص. ونوه إلى السماح لبعض الميكروباصات للدخول إلى مقر النقابة، ومحاولات التحرش بها، ولدينا صور بسيارات معظمها تحمل لوحات معدنية حكومية، وطالبنا الأمن بإبعادها واستجابوا لنا في الآخر، قائلا: «ما حدث في هذا اليوم انتهاك للحريات العام وحريات الصحفيين». عركة بلدي وطالبت حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بأنه يحب على الصحفيين أن يتحدوا ويقفوا يدًا واحدة لإعادة كرامتهم، فهناك محاولات اعتداءات والانتهاكات تُمارس ضد الصحفيين ولكن النظام يقوم بتعميمها. وتابعت خلال إدلائها بشهادتها والانتهاكات التي تعرضت لها أمام النقابة: «ما حدث أبعد ما يكون مشهد الاحتفال بتحرير سيناء، ويسيء لرئيس الجمهورية واحتفالات سيناء.. المشهد كان أشبه بعركة بلدي». وأوضحت أنها لن تضيف جديدا على ما رواه الزميل أسامة داوود ولكنها وصفت هذا اليوم بالمؤسف، خصوصًا بعدما سمع محمود كامل وأسامة داوود أعضاء مجلس النقابة أحد الصحفيين يبكي داخل المدرعة، مرددا: «أنا صحفي». مشادات كلامية فيما قال محمود كامل عضو مجلس النقابة إن هناك العديد من الزملاء تعرضوا لاعتداءات، وبعد منتصف اليوم حدث مشادات كلامية، مؤكدًا أن الضابط طلب منه الابتعاد عن السلالم النقابة وأن يقف في الرصيف الخاص بالأمر لأنه حينها لم يتعرف عليه.