نظم قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، الثلاثاء 26 إبريل، الملتقى العلمي الأول لعلماء البلاغة والنقد، تحت عنوان" النهوض بالبحث البلاغي والنقد"، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر. قال أستاذ البلاغة ورئيس جامعة الأزهر في الجلسة الافتتاحية للملتقى أ.د إبراهيم الهدهد، إن المسلمين أصحاب مسيرة علمية طويلة، تختلف عن غيرها في كونها متصلة بماضيها، على عكس الأمم الأخرى، التي شهدت مسيراتها العلمية انفصالًا في بعض فتراتها، موضحًا أن المشهد العربي النقدي يعاني أزمة كبرى بسبب تجاهل التراث الأدبي الكبير للحضارة العربية. من جانبها قالت د.اعتماد عبدالصادق عفيفي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، إن الملتقى يسعى إلى طرح بعض الأفكار والرؤى التي ترتقي بالبحث البلاغي على مستوى كليات اللغة العربية بجامعة الأزهر والجامعات المصرية، مضيفةً أن التجديد في المناهج سمت عربي قديم اتبعه علماء العرب في شتى المجالات، وما تقوم به جامعة الأزهر هو استمرار لتلك الجهود، خاصة في مجال علم البلاغة. وبينت د.نهلة الصعيدي، مقرر الملتقى ورئيس قسم البلاغة والنقد، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، أن الملتقى يسعى إلى أن تسهم البلاغة في إصلاح المجتمع والنهوض به، موضحة أن الإطار الأكاديمي بحاجة إلى التقويم والإصلاح، لاستثمار جميع القدرات الأكاديمية المتاحة في جميع مستوياتها أفضل استثمار. حضر الملتقى أساتذة النقد والبلاغة بجامعة الأزهر، والعديد من الباحثين بكليات اللغة العربية بالجامعة، حيث تم تقديم أوراق بحثية تمت مناقشتها من خلال حلقات عقدها الباحثون والأساتذة، ودار فعاليات المؤتمر حول أربعة محاور، هي، النهوض بالتراث البلاغي، والبحث العلمي وعلاقته بالحياة ودوره في الارتقاء بالدرس البلاغي، وتاريخ واقع النقد العربي ومستقبله، ومناهج وطرق تدريس البلاغة العربية وآفاق المستقبل.