حذر خبير شؤون الاستيطان خليل التفكجي، من شروع دولة الاحتلال بإنشاء وتشكيل كتلة استيطانية ضخمة للفصل بين محافظتي نابلس ورام الله. ونبه التفكجي، الأحد 24 أبريل، إلى حديث دولة الاحتلال الإسرائيلي عن دولتين، في دولة واحدة موضحا "هي دولة مستوطنات إسرائيلية، في الطابق الأول منها، ودولة تجمعات فلسطينية مرتبطة بأنفاق وهو ما نشاهده في الضفة الفلسطينية". وأضاف: "عندما تتحدث دولة الاحتلال عن منطقة قلنديا بالذات، فهذا يعني بالنسبة لها "القدس الكبرى"، أي توسعة المستوطنات، تحت ذريعة أنها أملاك يهودية قبل عام 1948، مشيرا إلى عزم دولة الاحتلال بناء 1690 وحدة استيطانية في قلنديا وتوسيع المنطقة الصناعية، مؤكدًا أن هذا المشروع الجديد، يقع ضمن مخطط استيطاني وضع عام 1994، بهدف إنشاء مناطق صناعية جديدة بمستوى تكنولوجي عال. واعتبر مصادرة قوات الاحتلال مئات الدونمات من أراضي جالود وترمسعيا وأراضي المغير، لتنفيذ الأمر العسكري رقم 50 للطرق، ومشروع وضع عام 1983، موضحا أن هذا المشروع يقضي بربط المستعمرات الإسرائيلية للفصل بين محافظتي رام الله ونابلس، ولعزل السكان الفلسطينيين والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، بإحداث أغلبية يهودية عبر المستوطنات. واعتبر اعتداءات وجرائم المستوطنين على المواطنين في جنوب وغرب نابلس وعلى المزارعين، وإغلاق الشوارع والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية جزءا من هذا المخطط الي ينفذه المستوطنون بأنفسهم.