حذّرت الحكومة الفلسطينية من التداعيات الخطيرة إزاء ما يشهده المسجد الأقصى إثر اقتحام مجموعات المستوطنين وقوات الشرطة منذ صباح الأحد 24 أبريل، واستمرار إبعاد المصلين المسلمين عن المسجد ومنعهم من الوصول إليه. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان صحفي تلقت وكالة "سبوتنيك" نسخة منه، إن الحكومة "تتابع بقلق بالغ المشهد المأساوي الذي تصنعه قوات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة بشكل عام، وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص، إذ تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض سيطرتها الكاملة على المسجد الأقصى المبارك وفرض واقع مختلق يخالف الواقع الطبيعي يتمثل بتثبيت التواجد الاحتلالي زمانياً ومكانياً داخل الحرم الشريف في الوقت الذي يتم فيه إبعاد ومنع أهل المسجد الأقصى الشرعيين من المصلين المسلمين والمواطنين الفلسطينيين الوصول إليه". واعتبر المحمود أن ما يشهده المسجد الأقصى منذ صباح اليوم "هو استمرار للانتهاك اليومي الذي دأبت على اقترافه سلطات الاحتلال"، وقال إن الحكومة "تعتبر أي مساس بالمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية "عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وانتهاكاً صارخاً وتحدياً للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر على سلطات الاحتلال العبث بالواقع أو المساس به وتغيره". وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية طالبت اليوم الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ المسجد الأقصى والقدس. ويُشار إلى أن مئات المستوطنين اقتحموا منذ ساعات صباح اليوم المسجد الأقصى على شكل مجموعات تسللت من باب المغاربة بحماية الشرطة الإسرائيلية مما أدى إلى نشوب حالة من التوتر في جنبات المسجد الأقصى جراء الأعمال الاستفزازية والصلوات التلمودية التي قام بها المستوطنون الذين كانوا يحظون بحماية من الشرطة والقوات الإسرائيلية.