الأمم المتحدة: المشاورات اليمنية واعدة والمفاوضات تستغرق وقتا ليكون الحل شاملا

اختتمت، مساء السبت 23 أبريل، أعمال الجلسة المسائية لليوم الثالث للمشاورات اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن "أجواء المشاورات واعدة وهناك أرضية مشتركة صلبة سوف يتم البناء عليها بهدف تقوية نقاط التقاء وجهات النظر والتوصل إلى حلول تفاهمية وعلى الجميع أن يدرك أن العملية التفاوضية حساسة وتستغرق وقتا كونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كافة القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملا وكامل".
وذكرت الأمم المتحدة - في بيان مساء اليوم، حول سير المشاورات - أن محادثات السلام اليمنية انطلقت بعرض شامل قدمته المنظمة عن وقف الأعمال القتالية، مع تحديد كامل لآلية العمل المتبعة والتعامل مع الخروقات في حال حصولها.
وأضاف البيان أن المشاركين استعرضوا مهام لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، وتم التطرق إلى سبل تمتين التواصل بين اللجان بهدف تعزيز وقف الأعمال القتالية بما يضمن أمن وسلامة اليمن واليمنيين.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تكون الالتزامات شاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم مراقبتها بصورة واضحة، لافتا إلى أن الأطراف اتفقت على تعيين عضوين رفيعي المستوى لمتابعة أعمال لجنة التهدئة والتنسيق بهدف وقف الأعمال القتالية كنتيجة مشجعة لليوم، كما تم الاتفاق على جدول عمل للأيام المقبلة وسوف يتم تقسيم المشاركين إلى لجنتين: الأولى تعمل على القضايا السياسية، بينما تركز الثانية جهودها على القضايا الأمنية، على أن تبقى بعض الجلسات جامعة حتى يتم عرض توصيات اللجنتين والاتفاق على تطبيقها والتوسع في مواضيع مشتركة.
وكانت قناة "العربية الحدث" قد أفادت اليوم أن المفاوضين اليمنيين في الكويت كلفوا كلا من نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عضو الفريق الحكومي عبد العزيز جباري، وعضو الوفد الحوثي مهدي المشاط، بمتابعة الهدنة القائمة حاليا بين الأطراف المتنازعة وحصر الخروقات.
وكانت قد بدأت أمس الجمعة 22 أبريل، في الكويت محادثات السلام بين الأطراف اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عام في اليمن، وذلك بعد أن تأخر انطلاقها عدة أيام.