قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن التدين تطبيق للدين فى الواقع، وإن الرسول الكريم نهى عن التشدد في التطبيق وطالب بالاعتدال في العبادة. جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، الأربعاء 20 أبريل، المنعقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة في إطار الموسم الثقافي والفني لجامعة القاهرة لعام 2015 / 2016. ولفت جمعة إلى أن الدين يطلق على العلم الذى ينقل مصادر الشرع الشريف من القرآن والسنة ومجموعة من العلوم خدمت محور حضارة المسلمين عبر التاريخ، أما التدين يطلق على السلوك اليومى للمسلم، مشددا على ضرورة فهم مصطلحات الدين والتدين. وأكد أن الرسول الكريم نهى عن التشدد في الدين، مشيرا إلى أن الخوراج هم أهل النَّار، وإذا فسد التدين فسدت الدنيا والدِّين، مضيفا أن الدين يأمرنا بفهم تلك المصطلحات من أجل إدراك الصواب والخطأ. وأشار إلى أن أسماء الله الحسنى تمثل هيكلا أخلاقيا عند المسلمين وثبت فى السنة المشرفة نحو أكثر من 160 اسمًا، ومع حذف المكرر يصير هناك أكثر من 220 اسمًا فى القرآن والسنة. وذكر الدكتور علي جمعة أن هناك 124 ألف موقع الكتروني تتحدث فى الإسلام تم رصدهم بالأسماء والروابط ومنها من يرد على الشبهات، لافتا إلى أنه تم اختيار 300 منها يتعاملون بالفكر الوسطى للرد على الشبهات، تم تجميعها فى مجلد به 80 مطبوعا. من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الله وضع الأديان لتهذيب العقول ونشر الرحمة بين البشر، وعندما يفسد التدين يحفظ الله الدين من كل شر.