استوقفتنى الكلمات بالغة الدلالة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكشف أهداف أهل الشر فى التعتيم على الانجازات، وطمس الحقائق الرائعة، والتشكيك فى كل شئ والتضخيم لاية سلبيات قديمة، وتشوية صورة المؤسسات والاجهزة الرئيسية، وذلك بهدف بث بذور الشك والقلق والاحباط واليأس فى نفوس الشعب حتى يصل الى مرحلة الانتحار القومى ولا يتبقى منه الا من يخضع لسيطرتهم وينبطح تحت أقدامهم ، والمؤكد أن هذه المعانى والاهداف صارت واضحة لكل ذى عينين مصريتين خالصتين لكنها تظل دافعاً لمزيد من التفكير والعمل على كشف أدق التفاصيل لنصل معا الى النتيجة المتوقعة والمؤكدة ولذلك فإننى أتوقف أمام حقيقتين فاصلتين هما : أولا : بالرغم من أن تحركات ومخططات أهل الشر مكشوفة ومفضوحة إلا أن كتائبهم الاليكترونية ووسائل إعلامهم الخفية والعلنية لن تتوقف عن بث سمومها، إلا بإجراءات شعبية وحكومية حاسمة وقاطعة ، وتتمثل الاجراءات الشعبية فى مقاطعة كل تلك الوسائل مهما تخفت سمومها وراء كلمات براقة طنانة مغرية ، أما الإجراءت الرسمية (الحكومية) العاجلة فهى الاسراع بتقديم مشروع قانون نقابة الاعلاميين الى مجلس النواب وبعده مشروعات قوانين المنظومة الاعلامية الجديدة التى نص عليها دستور ٢٠١٤ وذلك حتى يبدأ العمل فوراً في مراجعة ومحاسبة من لا يلتزم بميثاق الشرف الاعلامى ومدونة السلوك المهنى الاخلاقى كما ينص قانون نقابة الإعلاميين، وهنا يبدأ دور آخر للشعب متمثلا فى «نوابه» الذين تقع عليهم مسئولية الاسراع بإصدار القوانين المنشودة ثانياً: تبقى الحقيقة المطلقة التى سيجد «أهل الشر» أنفسهم أمامها وتحت حصارها حيث أن الانجازات المتوالية واللقاءات والمؤتمرات المتواصلة، والشهادات الدولية الرائعة للانطلاقة المصرية .. سوف تفقأ عيونهم.. وتغلق كل الابواب امام مؤامراتهم ومخططاتهم وأمثلة ذلك واضحة ومحددة كالتالى :- ١- شهد نصف شهر أبريل فقط ما يجسد كيف صارت مصر محطة ومقصدا لقادة العالم وكبار مسئوليه ورجال أعماله فاستقبلت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومعه وفد فى مقدمته ٢٥ أميرا، و١٥ وزيرا ومئات رجال الاعمال ، وامتدت الزيارة الى خمسة أيام واستقبلت القاهرة الرئيس الفرنسى «أولاند» ومعه وفد ضخم من رجال الاعمال وامتدت الزيارة الى ثلاثة أيام واستقبلت ايضا النائب الأول لمستشارة المانيا السيدة ميركل على رأس وفد من رجال الاعمال تجاوز عددهم ١٥٠ فردا وفى نفس الوقت تقريبا استقبلت مصر نائب وزير الاقتصاد بولاية بافريا الالمانية كما استقبلت رئيس دولة توجو ورئيس موريتانيا ووفد الكونجرس الامريكى برئاسة السيناتور ليندى جراهام وقائد المنطقة المركزية الامريكية ومستشار الامن القومى للامارات العربية الذى صحبه وفد رفيع المستوي ٢- توالت الشهادات والتقارير والانجازات التى تضيف الى ما يجسد المكانة التى احتلتها عن جدارة مصر - الثورة بقيادتها وشعبها العظيم، وأمثلة ذلك كثيرة اكتفى بالاشارة الى بعضها وهى : - باختيار وإجماع الدول الافريقية صارت مصر عضوا مراقبا بمجلس الامن - الجيش المصرى يحتل المركز الثانى عشر عالميا ويسبق اسرائيل التى جاء جيشها فى المركز السادس عشر. - جسر الملك سلمان يغير التاريخ ويربط بين آسيا وافريقيا وتجنى مصر من ورائه خيرات بلا حدود ، خاصة مع ترسيم الحدود، واحتمالات النفط والغاز من ساحل البحر الاحمر - استثمارات الحكومة السعودية والقطاع الخاص تصل الى ٤٧ مليار دولار!! - بدء الانتاج فى مشروع ال١٫٥ ملون فدان - تم افتتاح مشروعات ب ٣١٢ مليون جنيه فى سيناء - ملكات الجمال يزرن الاقصر وملكة جمال السياحة الاوربية تحتفل بعيد ميلادها بين آثار الاقصر .. مما يفتح ابواب الامل فى استعادة السياحة لحجمها ومكانتها. - أكثر من ٢٠ مشروعا لايجاد كيانات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية منها جبل الحلال - نجحت مصر فى تحقيق التوازن لعلاقاتها الخارجية فانهالت عليها المشروعات والزيارات الروسية والصينية واليابانية وغيرها. - البنك الدولى يعلن ترحيبه ودعمه للاصلاحات المصرية - نائب المستشارة الالمانية يقول : لديكم فى مصر رئيس يستحق الاعجاب - هيلين كيلر وكيلة أمين عام الاممالمتحدة تقول مصر ركيزة اساسية للسلام والاسقرا ر -صحيفة الحياة اللندنية تقول : مصر هى تنين العرب القادم بانطلاقها - قائد المنطقة المركزية الامريكية يقول : مصر دعامة السلام والاستقرار. تلك إذن هى الحقائق الناصعة التى تضع أهل الشر ومن سار فى دربهم والمؤكد أنهم فقدوا كل امكانيات تحقيق مخططاتهم وسوف ترتد الى نحورهم محاولات اشاعة اليأس والاحباط فى نفوس شعبنا العظيم وهم يرون كيف انفض عنهم الشارع ولفظهم وكأنه يقول لهم : انتحروا أنتم .. مصر لن تنتحر وستواصل مسيرتها الظافرة.