قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، السبت 16 أبريل، إنه سيطلب من دول الخليج العربية الأسبوع المقبل المساهمة في جهود إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال ضد تنظيم داعش. أدلى كارتر بهذه التصريحات في مستهل جولة بالمنطقة يلتقي خلالها بزعماء السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة بمنطقة الخليج لبحث المعركة ضد التنظيم المتشدد وقضايا أمنية أخرى منها التصرفات الإيرانية بالمنطقة. وسيحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة دول مجلس التعاون الخليجي وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان في السعودية. وسيطر تنظيم داعش على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في 2014، وتمكنت القوات العراقية من استعادة بعض المناطق ومنها مدينة الرمادي ولكن بعد معارك طويلة ألحقت دمارا بعدد من المدن. وقال كارتر: "من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا سيتعين إعادة بناء هذه الأماكن التي تضررت بشدة ودمرتها داعش ونهبتها وتعاملت معها على نحو سيء". وقال الوزير الأمريكي إن العراق سيحتاج إلى مساعدة اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل التعافي. وأوضح "حتى مع تطلعنا لتقديم إسهامات في تلك المجالات الثلاثة يستطيع شركاء الخليج (تقديم اسهامات أيضا) وسنتحدث إليهم بشأن ذلك". وتواجه السعودية والإمارات والبحرين ودول سنية أخرى منتجة للنفط ضغوطا مالية بسبب تراجع أسعار النفط. وقال كارتر إن واشنطن تبحث عن سبل لتعزيز حملتها ضد الدولة الإسلامية تشمل ضربات جوية أمريكية وقوات أمريكية خاصة ورسم إستراتيجية لاستهداف المصادر الكبيرة لأموال التنظيم التي تتحصل عليها من مبيعات نفط غير قانونية وضرائب في مناطق تسيطر عليها. وقال كارتر في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات التي تستضيف 3500 عسكري أمريكي وطائرات مقاتلة واستطلاع تستخدم في الحملة الجوية ضد داعش "ينبغي عليكم أن تتوقعوا منا المزيد".