وصف سفير مصر لدى الصين أحمد رزق، زيارة الرئيس محمد مرسي المقررة للصين نهاية الشهر الجاري، بالمهمة والتاريخية كونها الزيارة الأولى لأول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير لدولة كبيرة. وأشار السفير إلى أن هذه الزيارة تعبر عن خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين، وما تتطلع إليه مصر من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات مع الصين على المستويين الرسمي والشعبي، والانطلاق بهذه العلاقات والتعاون إلى آفاق أرحب . وقال السفير أحمد رزق، في تصريح صحفي، إن زيارة الرئيس محمد مرسي تأتى تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الصيني هو جين تاو، وإنه بالرغم من ارتباطات الرئيس مرسى المتعددة في هذه المرحلة، إلا أنه حرص على أن تكون الصين في مقدمة زياراته الخارجية، مضيفا أن الرئيس مرسى كان يود حضور الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا والذي عقد في بكين مؤخرا، باعتبار أن مصر كانت الرئيس ثم الرئيس المشارك للمنتدى لمدة ست سنوات كان لها خلالها إسهاماتها الايجابية في تعزيز العلاقات الصينية الإفريقية، إلا أن ارتباطات الرئيس مرسي حالت دون ذلك، حيث أناب وزير الخارجية في المشاركة كمبعوث خاص لسيادته. وأضاف السفير أحمد رزق أن لقاءات الرئيس مرسى في بكين تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الصيني للزيارة حيث سيلتقي مع الرئيس الصيني هو جين تاو في جلسة مباحثات بقاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة الصينية، كما يلتقي الرئيس مرسي أيضا مع كبار المسئولين الصينيين، وفي مقدمتهم نائب الرئيس شي جين بينغ، ورئيس الوزراء ون جيا باو، وكبير المشرعين الصينيين (رئيس البرلمان) وو بانغ قوه. وقال إنه من المقرر أن يرافق الرئيس محمد مرسي خلال زيارته للصين وفد كبير رفيع المستوي يضم الوزراء من المجموعة الاقتصادية، والوزارات الفنية، إضافة لوفد من كبار رجال الأعمال يضم عدة قطاعات كالكهرباء والطاقة، والزراعة، والاتصالات، والتعدين، واللوجستيات، وغيرها من المجالات التي يطمح الجانبان في دعم التعاون المشترك من خلالها.