قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد ، إن وزير الخارجية سامح شكري ، وصل صباح الخميس 14 إبريل، إلى اسطنبول لرئاسة وفد مصر في قمة المؤتمر الإسلامي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار المتحدث، إلى أن الوزير توجه فور الوصول إلى قاعة المؤتمر وترأس الجلسة الافتتاحية التي ألقى خلالها كلمة الرئيس، وعقب ذلك أعلن وزير الخارجية عن انتقال رئاسة الدورة الثالثة عشر لقمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا وغادر مباشرة منصة الرئاسة وقاعة المؤتمر عائداً إلى القاهرة. وحول أهم ما تضمنته كلمة الرئيس السيسي أمام المؤتمر، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أنها تضمنت استعراضاً للجهود التي قامت بها مصر إبان فترة رئاستها للدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الإسلامية، وتحليلاً متعمقاً للتحديات التي تواجه النظام الدولي حالياً، لاسيما العالمين العربي والإسلامي، وفي مقدمتها التحدي الخاص بالإرهاب ومحاولات إلصاقه بالدين الإسلامي، والأزمات الطاحنة التي تواجه العديد من الدول الإسلامية والتي يذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين في دول مثل سوريا وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان وجنوب الفلبين ومالي وجامو وكشمير وميانمار وغيرها. وأضاف أن كلمة مصر أمام القمة أكدت على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة، والوقوف أمام المخططات الخبيثة التي تستهدف تأجيج الصراعات ونشر الآفات في الجسد الإسلامي، وبما يؤهل بإعادة الأمل لدى الشعوب الإسلامية. وأوضح أبو زيد، أن القضية الفلسطينية استحوذت على شق هام من كلمة الرئيس السيسي أمام القمة باعتبارها كانت المحرك الأساسي لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي منذ بداية عهدها، حيث تم استعراض الجهود الهامة التي قامت بها مصر خلال عضويتها بفريق الاتصال المعني بالقدس التابع للمنظمة، والزيارات التي قام بها الفريق إلى عدد من الدول للدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. كما أكدت كلمة الرئيس السيسي على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما يقترن بها من انتهاكات عنصرية لحقوق الإنسان، وضرورة توفير الحماية للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، في الوقت الذي يتعين فيه العمل على خلق آليات للحوار لإعلان قيم التسامح والتعايش المشترك والمبادئ السامية للأديان السماوية.