في تحد لاستطلاعات الرأي وتوقعات الخبراء يسعى السناتور بيرني ساندرز لاقتناص ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية من منافسته التي تتصدر السباق هيلاري كلينتون بتحقيق نصر غير متوقع في الانتخابات التمهيدية التي تجري في ولاية كاليفورنيا. وكاليفورنيا وهي أكبر الولاياتالأمريكية من حيث عدد السكان هي الجائزة الكبرى في الانتخابات التمهيدية التي تجري من ولاية لأخرى. والانتخابات التي تجري فيها في السابع من يونيو هي واحدة من آخر الانتخابات التمهيدية التي تجري في السباق الديمقراطي قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب في يوليو لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تجري في الثامن من نوفمبر. وقالت مصادر في حملة ساندرز وهو سناتور من فيرمونت إنه يعتزم القيام بحملة نشطة وبث إعلانات تلفزيونية وإذاعية وعلى الانترنت بثلاث لغات والقيام بجهود "تتكلف كثيرا جدا" مقارنة بأي ولاية أخرى. وولاية كاليفورنيا هي مصدر تبرعات يعتد بها في حملة كلينتون وتظهر استطلاعات الرأي تقدمها في الولاية بفارق 14 نقطة مئوية، وقال الموقع الإعلامي الإلكتروني فايف ثيرتي إيت الذي يحلل الإحصاءات إن أمامها فرصة للفوز في الانتخابات التمهيدية للولاية نسبتها 91 في المئة. وتسعى حملة ساندرز للفوز بعشر نقاط في كاليفورنيا وهو ما يحرم منافسته كلينتون من الحصول على أصوات 2383 مندوبا تحتاجها لضمان الفوز بترشيح الحزب خلال المؤتمر العام ويعطيه زخما في مسعاه لكسب أصوات كبار المندوبين غير الملتزمين بالتصويت حسب النسبة التي حصل عليها كل مرشح في الانتخابات التمهيدية في الولاية ويحق لهم أعطاء أصواتهم للمرشح الذي يفضلونه. وأظهر استطلاع أجرته فيلد بول يوم الجمعة أن ساندرز تمكن من تقليص الفارق بينه وبين كلينتون في استطلاعات الرأي في كاليفورنيا، وتقدمت كلينتون على ساندرز في هذا المسح بست نقاط فقط بدلا من فارق في خانة العشرات في وقت سابق من العام.