وجهت مجلة آخر ساعة في عددها الصادر في 9-12-1953 إلي عدد من نجمات السينما سؤالا عن متي احمر وجههن خجلا ؟ مديحة يسري ..أول قبلة علي الشاشة قالت الفنانة مديحة يسري كان أول مرة يخجل وجهي في مشهد غرامي من فيلم " أحلام الشباب " وكنت أقوم بدور البطولة لأول مرة أمام الموسيقار فريد الأطرش ، و صعقت عندما طلب مني المخرج كمال سليم ، أن أقبل فريد كما يتطلب مشهد الفيلم .. وشعرت بالارتباك و صعدت الدماء إلي وجهي و انتابني الخجل .. شعر المخرج بذلك وبدأ يهدئ أعصابي و طلب لي فنجانا من القهوة وكوبا من الليمون وأخذ يحاول إقناعي بأن المنظر هو مجرد بروفة . ولكن الفنانة رأت أن الكاميرا تدور وجال في خاطرها أن الجمهور سوف يراها في ذلك الوقت فتراجعت مرة ومرة .. وبعد مجهود كبير من المخرج انتهي المشهد الذي بذل فيه المخرج مجهودا شاقا . نعيمة عاكف .. يوم الخطوبة قالت الفنانة الاستعراضية " نعيمة عاكف " ..أنا عمري ما اتكسفت ، لأني كنت أعمل في السيرك وأنا في الرابعة من عمري ، وكنت أقابل الجمهور فتولد عندي نوع من عدم " الكسوف " فأنا أقابل كل شئ بشجاعة تماما كما كنت أسير علي الحبل ، ولكني خجلت مرة واحدة .. أو مرتين . المرة الأولي ... كنت مدعوة إلي حفل بمنزل أسرة زوجي المخرج حسين فوزي ، وفوجئت بدخوله علينا وفي يده كأس من الويسكي وقال لي .. " في صحة خطبيتي نعيمة " .. فاحمر وجهي ولم أنطق بكلمة واحدة . أما المرة الثانية.. فكانت في مكتب زوجي المخرج حسين فوزي عندما كنت ذاهبة إليه لأخطاء برنامج العمل .. وفجأة دخل رجل معمم ومعه كتاب .. وعلمت بعد ذلك أنه " المأذون " الذي عقد قراني ب "حسين فوزي " .. و كان الأستاذ جليل شاهد علي عقد زواجنا وفي هذه اللحظة انعقد لساني .. وكانت مفأجاة فأخذت أبكي ولكني لا أدري سبب بكائي .