نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، الجمعة 17 أغسطس، ما تردد عن نقل مكتب حماس إلى القاهرة. وأكد أبو مرزوق أنه لم يسمع بهذا الحديث ولا يوجد طرح حاليا حول موضوع نقل المكاتب التابعة لحماس أو ما شابه ذلك في الوقت الحاضر. وقال أبو مرزوق، في تصريحات صحفية على هامش مأدبة الإفطار التي أقامها رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير مجتبى أماني الليلة الماضية، أن الأوضاع في سوريا لن تؤثر على حماس، مشيرا إلى أن مكاتب حماس ليست متواجدة في سوريا بل في خارج سوريا. وحول تأثير حادث رفح وقتل الجنود المصريين على علاقات مصر مع حماس ، أوضح أبو مرزوق انه بعد انتهاء التحقيقات الجارية في الوقت الحاضر، من المفترض أن يتم تعزيز العلاقات بشكل أكبر لأن الهدف من العملية التي تمت في رفح الإضرار بالعلاقات المصرية -الفلسطينية من ناحية، وكذلك إبقاء الحصار وترسيخه على قطاع غزة من ناحية أخرى. وقال أبو مرزوق "إن المؤثر الأساسي على قطاع غزة بالنسبة لمستقبله وعلاقاته واتصاله بالعالم هو القرار المصري، وبالتالي فأنني أعتقد أن هذه المسألة ستؤدى إلى نتائج عكس ما كان مخطط لها وعكس الأهداف التي كانت مقصودة بعملية من هذا النوع". وحول زيادة عدد القوات المصرية في سيناء، أكد أبو مرزوق أن الجيش المصري لم يكن أبدا عنصر ضغط على غزة بل بالعكس ، فالجيش المصري كان دائما هو الجيش الذي يقف إلى جوار فلسطين في كل المراحل و هو جيش وطني بامتياز ويقف إلى جوار الشعب الفلسطيني ولم يتخلف عن معركة للشعب الفلسطيني في أي لحظة من اللحظات . وردا على سؤال حول ما تردد عن وجود أياد للموساد الإسرائيلي خلف العملية الإرهابية في رفح لان إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه العملية ، أعرب أبو مرزوق عن اعتقاده أن هذه المجموعة التي قامت بهذا العمل مجموعة "مخترقة إسرائليلياً" وتم توجيهها إلى هذا الفعل الشنيع بهذه الطريقة حتى تثير الرأي العام المصري ضد غزة وضد أي تقدم في العلاقات الثنائية بين مصر والشعب الفلسطيني، وحتى تستطيع أن ترسل رسالة للعالم كله بأن سيناء غير أمنة وأن القادر على حفظ الأمن في سيناء هو الجانب الإسرائيلي. واختتم أبو مرزوق تصريحاته بأنه يعتقد أن هذا المخطط ثبت فشله بامتياز وستقوم الملاحقات الأمنية للجيش المصري في الوقت الحاضر في سيناء وتثبيت الأمن وترسيخه في سيناء بتكذيب كل هذه المسائل وستكون إلى الأفضل إن شاء الله، ورحم الله الشهداء جميعا.