لندن (رويترز) أظهرت دراسة عالمية جديدة ترصد اتجاهات "مزعجة" بشان التدخين أن 40 بالمئة من الرجال في الدول النامية مازالوا يدخنون أو يستخدمون التبغ. وأن النساء يبدأن بشكل متزايد التدخين في أعمار أصغر. وقالت الدراسة - التي نشرت في دورية (لانسيت Lancet) الطبية يوم الجمعة 17 أغسطس - إنه على الرغم من تشجيع اجراءات مكافحة التدخين على مدى سنوات في أرجاء العالم إلا أن معدلات الإقلاع عن التدخين لا تزال منخفضة في معظم الدول النامية. وهناك اختلافات واسعة في معدلات التدخين بين الجنسين والبلدان وكذلك تفاوتات كبيرة في اتباع سياسات ذات فاعلية لمكافحة التدخين والعلاجات. وقال جاري جيوفينو من كلية الصحة العامة بجامعة بافلو في نيويورك والذي قاد الدراسة "رغم أن أكثر السياسات فاعلية للسيطرة على التبغ منذ 2008 تشمل 1.1 مليار شخص إلا أن 83 بالمئة من سكان العالم لا تشملهم اثنتان أو أكثر من هذه السياسات." وتشمل مثل هذه الإجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة في بعض الدول المتقدمة وفرض حظر على إعلانات التبغ وإلزام الشركات بوضع مزيد من التحذيرات الصحية على علب السجائر. وقال جيوفينو إن نتائج الدراسة "تعزز الحاجة إلى سيطرة فعالة على التبغ." وباستخدام بيانات من مسوح لمنظمة الصحة العالمية بشأن التدخين بين البالغين أجريت في الفترة من 2008 إلى 2010 قارن فريق جيوفينو اتجاهات التدخين والإقلاع عنه بين أشخاص بلغت أعمارهم 15 عاما أو أكثر في 14 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، وأضاف الفريق بيانات من بريطانيا والولايات المتحدة لأغراض المقارنة. ووجد الفريق معدلات مرتفعة للتدخين بين الرجال - إذ بلغت في المتوسط 41 بالمئة مقابل 5 بالمئة بين النساء - وتباينا كبيرا في نسبة انتشار التدخين في الدول التي شملتها المسوح إذ تراوحت من حوالي 22 بالمئة بين الرجال في البرازيل إلى أكثر من 60 بالمئة في روسيا. وتراوحت معدلات التدخين بين النساء من 0.5 بالمئة في مصر إلى حوالي 25 بالمئة في بولندا، وفي بريطانيا والولايات المتحدة بلغت النسبة 21 بالمئة و16 بالمئة على الترتيب.