أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ،الثلاثاء، ما قال إنها هجمات أرمينية في إقليم "ناجورنو قرة باغ" الانفصالي وقال إن تركيا ستواصل مساندتها لأذربيجان في الصراع. وقالت أذربيجان إن 16 من جنودها قتلوا في قتال حول الإقليم الانفصالي المدعوم من أرمينيا خلال اليومين الماضيين في حين لا تظهر إشارات على انحسار الاندلاع الجديد للصراع الذي بدأ قبل عشرات السنوات. وخاضت أذربيجانوأرمينيا حربا على الإقليم الجبلي الذي يغلب على سكانه الأرمن في أوائل التسعينات قتل خلالها الآلاف من الجانبين. وتسببت الحرب في تشريد مئات الآلاف. وتجدد الصراع قد يورط روسيا الموقعة على تحالف دفاعي مع أرمينياوتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تدافع عن المنتمين لعرقيتها في أذربيجان. وقال داود أوغلو في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في البرلمان " أقدم تعازيّ إلى جميع الأذريين في مقتل المواطنين الاذريين الناجم عن الهجمات الأرمينية." ، مشيراً إلى أنه اتصل برئيس أذربيجان إلهام علييف. وأضاف داود أوغلو "العالم كله يجب أن يعرف أن تركيا ستقف إلى جانب أذربيجان ضد العدوان والاحتلال الأرميني حتى النهاية." ووقعت اشتباكات متقطعة في إقليم ناجورنو قرة باغ منذ إعلان هدنة هشة عام 1994. لكن وقف إطلاق النار انتهك مطلع الأسبوع الجاري ووقع أشرس قتال منذ سنوات ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وتدعم تركياوروسيا أيضا أطرافا مختلفة في الحرب السورية ويناصب كل منهما الآخر العداء منذ إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية بالقرب من الحدود السورية التركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال المحلل الدفاعي جان كساب أوغلو في مذكرة لمعهد واشنطن البحثي "بينما تستمر الغارات الجوية الروسية ضد المقاتلين المدعومين من جانب تركيا في سوريا سيظل جنوب القوقاز -وتحديدا أذربيجانوأرمينيا وجورجيا- رقعة الشطرنج الرئيسي لتنافسهما المستمر منذ زمن بعيد." وأضاف "نظرا لمغامرة موسكو في القرم شمالا وسورياجنوبا ترى أنقرة التحركات الأخيرة في الشرق تهديدا ينطوي على خطورة خاصة ولهذا وسعت شراكتها العسكرية مع أذربيجان." وقال كساب أوغلو إن نشوب نزاع مباشر غير مرجح على أية حال.