فجرت وفاة اللواء سامح سيف اليزل، عضو مجلس النواب، ورئيس ائتلاف «دعم مصر»، عدة أسئلة حول رئيس الائتلاف القادم. ورجحت مصادر أن يحسم أسامة هيكل عضو ائتلاف دعم مصر، رئاسة الائتلاف. وكان «هيكل» قد التحق بالعمل في جريدة الوفد اللسان الناطق لحزب الوفد المعارض في عام 1987، واختير محررا عسكريا للجريدة في عام 1991، ليتدرج في المناصب حتى عام 2011 ليكون رئيسا لتحرير الجريدة، وجاء اختياره عن طريق الانتخاب بين الصحفيين. اختيار «هيكل» كمرشح لقائمة «في حب مصر» التي دشنها الراحل سامح سيف اليزل، باعتباره أحد الذين عملوا مع المؤسسة العسكرية على مدار 20 عاما، ما أهله ليكون موضع ثقة، حيث خاض الانتخابات عبر قطاع القاهرة الكبرى كمرشح أساسي في القائمة، لتكون التجربة السياسية الأولى له. ويعد «هيكل» أول وزير إعلام بعد ثورة يناير خلفا للوزير الأسبق أنس الفقي، حيث تولى الوزارة منذ يوليو 2011 وحتى ديسمبر من العام نفسه، ورغم وقوع أحداث ماسبيرو إبان توليه الوزارة، إلا أنه استطاع تهدئة الأجواء في أروقة الوزارة بعدما وضع حد أقصى للأجور وزيادة رواتب صغار العاملين، كما ألغى الورقة الصفراء اللازمة لسفر العاملين بالإعلام الرسمي. واتخذ «هيكل» قرارا بنقل محاكمات الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال على الهواء مباشرة، كما قرر إغلاق مكتب قناة الجزيرة في القاهرة لعملها من دون تصريح، مطالبا حينها بتطبيق الإجراءات القانونية ضدها، وتم اختياره في أغسطس 2014 رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي حدد «هيكل» 6 محاور لوزارة الإعلام في فترة توليه الوزارة، تمثلت في العمل على تحقيق أهداف الثورة، والحفاظ على وحدة الشعب والجيش، والتصدي لمحاولات الفتنة والوقيعة بين الشعب والجيش أو أي فصيل داخل المجتمع، وألا يكون هناك استئثار لفئة على الإعلام الرسمي أو إقصاء لفئة منه، والتوقف عن إثارة العواطف والتوجه لإثارة الأفكار والعقول، والبعد عن الغرق في تفاصيل الماضي والتركيز على وضع سيناريوهات للمستقبل. وخاض معارك شرسة خلال فترة توليه الوزارة منها معركته لتوحيد جهة إصدار تراخيص الإعلام الخاص ووضع تشريع لتنظيم علاقة المجتمع بالإعلام مع تزايد حالة الفوضى الإعلامية في مرحلة ما بعد الثورة. تولى «هيكل» مؤخرا منصب نائب رئيس ائتلاف «دعم مصر» صاحب الأكثرية بالبرلمان، ليصبح الاسم الأقرب لتولي رئاسته عقب وفاة مؤسسة اللواء سامح سيف اليزل.