قال السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، الأحد 3 أبريل، إنه ناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبل تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة والمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر وكذلك الأوضاع الأمنية. وأضاف «جراهام» وهو عضو لجنة المخصصات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أنه التقى منذ سنوات الرئيس السيسي بصحبة السيناتور جون ماكين، ومنذ ذلك الوقت طرأت مستجدات على المنطقة تستلزم تعاونا ودعما أكبر للعلاقات، حيث تتدهور الأوضاع في سوريا وتتجه ليبيا نحو تسوية سياسية وتعاني اليمن من حرب أهلية بينما يعمل الإيرانيون على زعزعة استقرار المنطقة. وخلال مؤتمر صحفي أجراه جراهام برفقة وفد من الكونجرس الأمريكي اختتم اليوم زيارته لمصر، أكد جراهام أن مصر أصبحت أكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأمر الذي يتطلب توسيع التعاون، مشيرًا إلى أنه وعد الرئيس السيسي ببذل كل ما بوسعه لتوفير المساعدات العسكرية لمصر. وأضاف أن مصر تحتاج إلى مساعدة أمريكا أكثر من أي وقت مضى، كما تحتاج أمريكا أيضًا إلى استقرار مصر أكثر من أي وقت مضى، قائلا: "مصر تحتاج إلى المزيد من التكنولوجيا لمكافحة الإرهاب في سيناء". ولفت السيناتور الأمريكي إلى أنه ناقش أيضًا مع الرئيس السيسي أوضاع حقوق الإنسان والحوكمة والديمقراطية التي اعتبرها أفضل الطرق نحو التقدم، واصفًا الرئيس السيسي بالرجل المناسب في الوقت المناسب حيث يعمل على الحفاظ على حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب في ذات الوقت. وردا على سؤال حول ما يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لمساعدة مصر في مكافحة الإرهاب بسيناء، قال جراهام إن الأرهاب في سيناء قد يصبح كابوسا ليس لمصر بل للمنطقة بأكملها لذلك تدعم الولاياتالمتحدة مصر بالمعدات والتكنولوجيا. وأشار إلى أن الرئيس أعرب له عن عزمه "تدمير داعش" وليس احتواء أو تهميش التنظيم بل تدميره، بينما يفضل جراهام أن يسعى الجيش المصري إلى الانتقال بهم إلى مرحلة تالية، وقال: "علينا عندئذ أن ندعم مصر بتحقيق استقرار في سيناء، وتأسيس حكم القانون". واعترف جراهام بخطأ الولاياتالمتحدة في غزو العراق والحرب التي خاضتها في أفغانستان، مشيرًا إلى الحربين تسببا في خلق ما أسماه "الإسلام المتطرف" لتظهر جماعات مثل داعش وجبهة النصرة. واختتم بأن الرئيس السيسي يسعى إلى علاقات قوية جدا مع الولاياتالمتحدة وهو نفس الشيء الذي تسعى إليه الولاياتالمتحدة بالنسبة لمصر، محذرا من عواقب وخيمة على المنطقة إذا فشلت مصر، وقال يجب أن تحيا مصر وإلا سيندم العالم.