الدكتور إبراهيم سماحة رئيس قسم الرقابة على الأغذية ، ومن أشهر الشخصيات ليس في مصر فقط بل في العالم اجمع ، ورددت وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية اسمه كمختطف للطائرة المصرية في رحلتها من برج العرب إلى القاهرة. وكان "سماحة" الشخص الوحيد الذي لا يعلم بأنه تحول فجأة إلى إرهابي يردد العالم اسمه ، بل لم يكن في البداية يعلم أن الطائرة اختطفت إلا بعد نصف ساعة من عملية الاختطاف ، بعد أن شعر الركاب بأن زمن الرحلة طال عن الوقت المحدد . قام رئيس طاقم الضيافة بأخطارهم أن الطائرة تعرضت للاختطاف وطلب منهم تجميع جوازات السفر أو بطاقة إثبات الشخصية ، خاصة أن الرحلة ضمت عدد من الأجانب والمصريين المتجهين إلى محطات أخرى عقب الهبوط بالطائرة في القاهرة. يقول د.إبراهيم كنت أخر من يعلم أنني إرهابي ، مختطف للطائرات والعالم يردد اسمي ، ولم أعلم بذلك إلا من زوجتي التي اتصلت بي وهي شديدة الانزعاج ، بعد أن تم إطلاق سرحنا ، قائلة وهي تبكي :أنت متهم باختطاف الطائرة" !! ويقول ضاحكا: ذلك كان أيضا رد فعلي حيث ضحكت بشدة ، ومنذ تلك اللحظة لم يتوقف هاتفي عن استقبال مكالمات وكالات الأنباء العالمية ، بخلاف أهلي وتلاميذي بجامعة الإسكندرية . وأضاف أن الرحلة أقلعت من مطار برج العرب في هدوء شديد ، وكان عدد الركاب قليل لا يتجاوز ٤٠٪ من عدد المقاعد ، وعندما طال زمن الرحلة سأل إحدى المضيفات: "أيه الحكاية ؟" ، فقالت له بهدوء سأقولك لك لكن لا تخبر أحد ، وصارحته بأن الطائرة مختطفة، وصمت تماما حتى لا يصيب باقي الركاب بالهلع ، لكن مع زيادة الفترة الزمنية ، اضطر الطاقم أن يخبر الركاب بعد أن طلب المختطف من طاقم الضيافة جمع جوازات السفر لجميع الركاب. وأضاف تقبل الجميع الأمر بهدوء واستمد البعض هدوئه من طاقم الطائرة ، موجها لهم تحية كبيرة ، حيث أنهم جميعا رفضوا النزول إلا بعد نزول جميع أفراد الركاب. وقال: بعد فترة قصيرة من هبوطنا بقبرص ، وافق المختطف أولا على نزول جميع الركاب المصريين ، وبعد ذلك نزول الأجانب باستثناء من يحملوا الجنسية والبريطانية "فقط" ، ورفض الكابتن ومساعده وإحدى المضيفات مغادرة الطائرة ألا بعد التأكد من نزول جميع الرهائن الأجانب ، وكان الكابتن أخر من غادر الطائرة . وأضاف : زوجتي وأسرتي في البداية لم يكونوا يعلموا بعملية الاختطاف ، لعدم متابعة الميديا ، واتصلت بي في المرة الأولى للاطمئنان أنني وصلت لمطار القاهرة وفي سبيلي لمغادرة المطار إلى نيويورك مع أصدقاء لي ، لأخبرها بأن الطائرة تعرضت لاختطاف ، والحمد لله، المختطف وافق على نزولنا وطلبت منها انو تطمئن الأهل والأصدقاء بأنني سليم ، وتتابع الفضائيات. وفي المرة الثانية ، اتصلت بي وهى في ذهول، قائلة يا إبراهيم أنت المتهم باختطاف الطائرة ، ولم أتمالك نفسي من الضحك وأخذ جميع الركاب في مداعبتي. وعن المختطف قال سماحة: التقيت به مصادفة، وأنا داخل إلى دورة المياه، للوضوء استعدادا لأداء صلاة الفجر ، لكن لم ألاحظ أي شئ ، وكان يقف دائما بجوار دورة المياه ، لكن اعتقد أنه مهتز نفسيا ، لأنه وافق بمنتهى السهولة على نزولنا ولم يكن عصبيا طوال الرحلة . وقال سماحة : وزير الطيران، فور لقائه بي قدم لي الاعتذار وأيضا رئيس الوزراء عن القلق الذي سببه لي الإعلام بترديد اسمي، كأحد المتهمين ، والحمد لله ، أن الحزام الناسف فشنك وهيكلي ، علشان بلدنا وعودة السياحة. وتابع أن جميع ركاب الطائرة أشادوا خلال حواراتهم مع الوكالات الأجنبية بالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية وأعربوا عن ثقتهم في الشرطة المصرية.