صحيفة إسرائيلية: بلجيكا لم تتخذ إجراءاتها رغم تلقيها تحذيرات دقيقة مسبقة بشأن هجمات بروكسل

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنها توصلت لمعلومات تفيد بأن الخدمات الأمنية البلجيكية وهيئات مخابراتية غربية أخرى تلقت تحذيرات مخابراتية دقيقة مسبقة بشأن الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل الثلاثاء 22 مارس.
وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية الأربعاء 23 مارس، أن "الخدمات الأمنية والمخابراتية علمت وبدرجة عالية من اليقين والتأكيد أن الهجمات التي تم التخطيط لها ستنفذ في المستقبل القريب للمطار وكما اتضح لمحطة مترو الأنفاق كذلك".
وأضافت الصحيفة أنه رغم التحذيرات المسبقة إلا أن استعداد أجهزة المخابرات وقوات الأمن في بروكسل، التي يستقر فيها معظم هيئات الاتحاد الأوروبي، كان "محدود النطاق وغير كاف مقارنة بخطورة وسرعة التنبيه".
وأشارت الصحيفة إلى أن بقدر المعلومات المعروفة حاليا فأن الهجمات تم التخطيط لها من قبل قيادات تنظيم "داعش" في الرقة السورية التي يعتبروها عاصمة لهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخلية الإرهابية المسئولة عن تفجيرات بروكسل كانت على ارتباط وثيق بالشبكة وراء سلسلة هجمات باريس في نوفمبر الماضي، مضيفة: "يبدو أن كلاهما جزء من نفس البنية التحتية الإرهابية التي على رأسها صلاح عبدالسلام العقل المدبر لاعتداءات باريس والمشارك في تنفيذها.
ورأت الصحيفة أنه "فيما يبدو أن اعتقال صلاح عبدالسلام في بروكسل يوم 19 مارس الجاري كان الزناد الذي قام بتفعيل انفجارات أمس الثلاثاء في العاصمة البلجيكية"، مرجعة ذلك إلى قلق تنظيم "داعش" من احتمالية أن يقدم عبدالسلام معلومات عن الهجمات المخطط لها تحت ضغط الاستجواب، خاصة في ظل التقارير التي ادعت تعاونه مع القوات الأمنية التي آسرته.
وتابعت الصحيفة: "شهادات الإرهابيين المعتقلين بجانب معلومات مخابراتية أخرى كان ينبغي أن تؤدي إلى استعدادات أمنية صارمة بالأماكن العامة المزدحمة في بروكسل، إضافة إلى بحث مشدد عن الخلية الإرهابية".
وأشارت الصحيفة ختاما إلى أن هناك مخاوف من وجود خلايا إرهابية أخرى متصلة ب"داعش" في أوروبا الغربية ستحاول أن تنفذ المزيد من الهجمات في المستقبل القريب سواء في بلجيكا أو الدول الأخرى المنخرطة في الحرب ضد التنظيم الإرهابي بسوريا أو العراق.