كشفت دراسة حديثة أن النباشين وجامعي القمامة العشوائيين يضيعون على مصر نحو ٥٥ مليار جنيه سنويا ، بالإضافة إلى ملايين فرص العمل. كانت الدراسة محورا لرسالة ماجستير بمركز العلوم الاجتماعية في جامعة الإسكندرية ، حيث أكدت أن حجم قمامة مصر السنوية ارتفع من ٧٠ مليونا إلى ٩٠ مليون طن ، تقدر قيمة الطن الواحد بستة آلاف جنيه في حالة الاستفادة منه في عمليات التدوير أو تصديره للخارج. وأضاف الباحث علاء حسب الله صاحب الدراسة أن الصين حددت قيمة القمامة المصرية بخمسة مليارات دولار أي نحو ٤٥ مليار جنيه ، كان يمكن أن تدخل خزينة الدولة لتساهم في حل مشكلات الإسكان والعشوائيات، لكن النباشين ينتشلون منها أفضل ما فيها من مخلفات ورقية وزجاجية وخشبية وغيرها، ويتركون المخلفات عديمة القيمة التي يصعب استخدامها في عمليات التدوير والصناعات المرتبطة بها ، مؤكدا على أن القمامة المصرية من أغنى أنواع القمامة في العالم بشهادة جهات دولية. وكشفت الدراسة أن ٣٠٪ من قمامة مصر عبارة عن بقايا غذاء، يمكن أن تساهم في إنتاج ١٤ مليون طن من الأسمدة العضوية ، وتكفي لزراعة مليوني فدان جديد، بالإضافة إلى إنتاج ٣ ملايين طن ورق، كما أن النباشين دفعوا الشركات الأجنبية للتراجع عن الاستثمار في جمعها وتدويرها.