دعت إيران المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس 9 أغسطس، إلى البدء في محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الإصلاح السياسي. وقالت إنها كسبت الدعم الدولي لهذه الإستراتيجية التي تهدف إلى وضع حد للصراع. وقال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي إن حكومة الأسد - الحليف الرئيسي لطهران - لن تنهار تحت الضغوط الخارجية. وقال التلفزيون الرسمي إن هذا التجمع الدبلوماسي الذي حضرته روسيا والصين والهند والأردن ونحو عشرين دولة أخرى يؤيد دعوة إيران إلى هدنة مدتها ثلاثة أشهر. ومع اقتصار مشاركة معظم الدول على مستوى السفراء وغياب الدول الغربية وكثير من دول المنطقة لا يتوقع المحللون أن يكون للمؤتمر أثر يذكر على العنف المتواصل. وبعد المؤتمر قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي "على المعارضة ان تجلس وتتعاون مع الحكومة السورية في التعجيل بالإصلاح." ودون أن يسمي أي قوى غربية أو إقليمية تدعم المعارضة المناهضة للأسد قال صالحي "سيكون من الخطأ الظن بأن استمرار الضغط والخطوات غير الحكيمة سيؤدي في النهاية إلى انهيار القيادة السورية. "أنهم يزيدون الأوضاع سوءا بهذا التدخل." وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن الدول المجتمعة أصدرت بيانا مشتركا يدعم دعوة إيران إلى هدنة لثلاثة أشهر للسماح بإجراء المحادثات. ولم ينشر نص للبيان لكن التلفزيون الحكومي أشار إلى عنصر من عناصر البيان قائلا إن الاجتماع "رحب بمقترح إيران الداعي لكل الأطراف ذات الصلة لوقف العنف لثلاثة اشهر من اجل متابعة المحادثات." وربط البيان الهدنة بنهاية شهر رمضان في غضون نحو عشرة أيام. وقال التلفزيون الحكومي إن البيان تضمن أيضا بندا يعبر عن القلق الشديد من المعارك وإزهاق الأرواح وقال إن الحوار الوطني هو الحل الوحيد.