بعد قرار وزير التموين والتجارة الداخلية، د. خالد حنفي، بمد فترة الأوكازيون الشتوي، أسبوعين ليشمل فترة عيد الأم في محاولة لزيادة حركة البيع والشراء، بالأسواق حيث بدء الاوكازيون الشتوي يوم 8 من شهر فبراير الماضي ولمدة شهر وكان من المقرر أن ينتهي أمس. قامت بوابة أخبار اليوم بجولة على محلات وسط البلد لرصد حركة البيع والشراء من قبل المستهلكين وهل الاوكازيون حقيقي أم وهمي ؟ مواطنون الاوكازيون للفرجة فقط قال مصطفى كارم موظف "الاوكازيون للفرجة فقط أن المعروضات قديمة وهي مخزون الأعوام السابقة التي يرغب أصحاب المحلات في تصريفها بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها مشيرا إلى أنه يمر على المحلات ل يشاهد المعروض فقط فيها وأن لزمه شيء يشترونه من الباعة الجائلين. بينما يري إبراهيم سيد عامل أن أسعار السلع والمنتجات التي أعلنت المحلات عن تخفيضات لها يتم رفع الأسعار الضعفين أصلا ومهما قدم التاجر من تخفيضات فلن يقبل عليها احد ممن تم عمل التخفيض من اجلهم.. تخفيضات وهمية وقال وليد محمد، إن الأسعار مرتفعة للغاية في المقابل، وهناك فوضى كبيرة في حركة البيع، مؤكدا أن الوضع العام في البلاد وارتفاع أسعار كل شيء لا يساعد على الاستفادة من الاوكازيون. من جهتها تقول سمر كارم موظفة إن التخفيضات الموجودة حاليا على الماركات العالمية فقط أم السلع المحلية التي يشتريها المستهلكين العاديين لم نلاحظ أي تغير في أسعارها أضافت أن التخفيض الحقيقي في نهاية موسم “الاوكازيون” في شهر مارس لأن المحلات في هذا الوقت تقوم بالتخلص من المنتجات القديمة بأي سعر. فشل الاوكازيون ويرى صابر عامر، عضو حركة مواطنون ضد الغلاء أن القوة الشرائية تراجعت بنسبة 30% خلال الثلاث سنوات الماضية لغياب الرقابة من الحكومة على الأسواق والمحلات، مشيرا إلى أن الاوكازيون هذا العام فشل في تخفيض الأسعار في ظل تدني الدخول وضعف الحالة الاقتصادية للمواطن المصري فضلا عن التخفيضات المعلن عنها وهمية ولا أساس لها من الصحة. ويقول أبو العلا محمود مدير مبيعات بأحد المحلات إن الموردين يمتنعون عن تقديم موديلات جديدة بسبب ارتفاع تكلفة لافتا إلى أن حركة البيع والشراء لا تشجع على ظهور موديلات جديدة لأن الإيرادات لا تغطي المصاريف في ظل تدني الأداء الاقتصادي عموما. سبب الركود قال أحد التجار، أن ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية جعلت الفائض من الأسرة المصرية قليل جدا ولا يصرفونه غير فى الشيء الأكثر احتياجا. وفي المقابل يقول احمد عوض أحد التاجر إن حركة البيع زادت قليلاً خاصة لملابس ألأطفالي والحر يمي ولكن ليست بالشكل الذي كان عليه زمان أما مصطفى رمضان “تاجر” يقول إن الموسم الشتوي هذا العام مضروب ولأستطيع التجار تحقيق المكاسب السابقة بسب الركود العام في الأسواق. وأضاف التاجر “رمضان” إنهم ” أي التجار” يشترون السلع بأسعار مرتفعة ولابد وأن يحصلوا على هامش ربح مناسب في الوقت الذي لا يهم المستهلك؛ إلا أن يحصل على سلعة رخيصة، موضحا أن المحلات المشتركة في الاوكازيون ملتزمة بالأسعار والتخفيضات المعلن عنها فضلا عن أن المحلات لها مصلحة في خفض الأسعار لتصريف السلع الموجودة بها واستقبال الجديد. المشاركين من القطاع العام والخاص بلغ عدد الشركات والمحلات المشاركة في الاوكازيون 3294 محل، تشمل 138 قطاع أعمال عام و3082 قطاع خاص و16 تعاوني و58 استثماري، وأن نسبة التخفيضات في الأسعار علي السلع تتراوح من 5% إلي 60%. وأضاف أن باب المشاركة في الاوكازيون مازال متاح أمام جميع التجار والشركات، في كافة السلع للمشاركة فيه وأن كل تاجر حر في اختيار عدد السلع التي يشارك بها في الاوكازيون، ونسبة التخفيض في الأسعار بشرط أن يكون التخفيض حقيقي، وأن السلع المعروضة تكون جيدة ومطابقة للمواصفات القياسية وليست مجهولة المصدر، وأن يحصل مسبقا علي موافقة من مديرية التموين التابع لها محله التجاري، وأن يضع علي السلعة المعروضة للبيع سعرين، وهما قبل وبعد التخفيض . ضبط 1083 مخالفة وأعلن وزير التموين، أن المخالفات التي تم تحريرها منذ بدء الاوكازيون الشتوي وحتي ألان، بلغت 1083 مخالفة 1037 مخالفة اوكازيون وهمي، و21 مخالفة استخدام لغة أجنبية في الإعلان، و25 مخالفة عدم الإعلان عن الأسعار يمكن للمشتري التأكد من حقيقة التخفيض وأن هناك خط ساخن كول سنتر رقم 19280 لتلقي شكاوى .المواطنين. حق للمواطن ومن جهته أكد الدكتور سيد حجاج، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، ضرورة حصول المواطنين علي الفاتورة عند الشراء، موضحا بها ثمن السلعة ونوعها وتاريخ الشراء حتي يمكن للمواطنين استبدالها أو استرجاعها خلال 14 يوما حسب قانون حماية المستهلك، مشيرا إلي أن مفتشي القطاع يقومون يوميا بحملات مكثفة خلال فترة الاوكازيون على المحلات المشاركة.