وصف وزير الخارجية الصيني وانج يى، زيارة الرئيس شي جين بينج، إلى السعودية ومصر وإيران في شهر يناير الماضي في أول جولة خارجية له هذا العام، بأنها حققت نجاحا كبيرا سطرت به فصلا جديدا في تاريخ العلاقات بين الصين والشرق الأوسط. وقال الوزير - خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء 8 مارس، على هامش أعمال الدورة السنوية الجديدة للمجلس التشريعي الصيني - إن الصين لا تسعى لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، ولا تسعى لإيجاد وكيل لها في المنطقة. وأكد أن بلاده تبذل كل ما بوسعها من جهود من أجل تحقيق السلام الإقليمي، مشيرا إلى تمسكها بموقفها الواضح تجاه قضايا السلام والاستقرار بالشرق الأوسط وتثق بأن الدول الشرق أوسطية ترغب فى أن يكون للصين دور أكبر في المنطقة بفضل ما تتميز به مواقفها من إخلاص وموضوعية وحيادية. وأوضح أن الصين لم تكن أبدا في موقف المتفرج بالنسبة لأي شأن يخص الشرق الأوسط، حيث أنها تقف دائما بمساندة استقلال الدول العربية وحريتها، منوها بعلاقة بلاده القوية مع دول المنطقة على المستويين الاقتصادي والتجاري. وتحدث وانج عن التغيير الملحوظ الذي حدث في السياسة الصينية تجاه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى توثيق العلاقات والتعاون المشترك فى كافة المجالات مع جميع بلدان المنطقة فى ظل المبادرة الصينية الخاصة ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين (مبادرة الحزام والطريق). وتعهد بأن الصين ستكون شريكا نشطا فى المستقبل فيما يخص أى جهود لتحقيق تسويات سياسية لأية من القضايا الهامة في المنطقة، مؤكدا أنها ستظل كذلك ملتزمة بمبدأها الدائم بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين.