شيع الآلاف، منذ قليل، جثمان الكاتب والمؤرخ السويسي حسين العشي، من مسجد "العشي" في السويس، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالروض الجديد. شارك في تشييع الجثمان، الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس وأم المصليين في صلاة الجنازة، وحضر اللواء أحمد الهياتمي محافظ السويس، و د. ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، ود. كمال البربري وكيل اوقاف السويس، والقيادات الشعبية والسياسية ورؤساء الاحياء . وحمل "العشي" على عاتقه، توثيق تاريخ الكفاح والنضال فى السويس، فصدر اول كتاب له عام 1970، بعنوان " غناوى ولاد الارض " واشتمل الكتاب على اشعار واغاني فرقة ولاد الارض التى اسسها كابتن غزالى، بجانب دراسات لعدد من الكتاب العرب، حول فرقة ولاد الارض التى ربطت المقاومة الشعبية بالاغاني . وأصدر عام 1989 دراسة عن معركة كفر أحمد عبده، وتعتبر الدراسة الوحيده الموثقة للمعركة فى المكتبة المصرية، كما وثق تفاصيل معارك الفدائيين بمنطقة القناة، فى عامى 1950 و1951 والتى انتهت بقيام ثورة 23 يوليو 1952. كما أصدر عام 1990 كتاب " خفايا حصار السويس – مائة يوم مجهوله فى حرب اكتوبر، والذى أرخ للمقاومة الشعبية فى السويس، وأعادت وزارة الثقافة نشره عام 1996 وصدر منه 4 طبعات حتى الان. كما أصدر فى عام 2012، كتاب "رجال صنعوا تاريخ السويس " الذي يسجل 100 شخصية من ابناء السويس الذين تألقوا فى مختلف المجالات عبر التاريخ المصرى وعصوره المختلفة . كذلك، أصدر فى 2013، كتاب سنوات الحب والحرب، والذى طبعته وزارة الثقافة وركز الكتاب على حياة الكابتن غزالى وتجربة فرقة ولاد الارض، ولمحات عن تجربة ولاد الارض خلال سنوات حرب الاستنزاف وكيف خرجت النغمة الصحيحة والكلمات المعبرة من ارض السويس خلال تلك التجربة الهامة فى حياة مصر . أما عن آخر اعماله فكان كتاب "بياع الاحزان" الذي يجسد قصة حياة الشاعر عبد الرحمن الابنودي حيث تجمعهم علاقة صداقة قوية. كما يعتبر "العشي" من أحد ابرز رواد الصحافة المحلية فى مصر حيث أصدر عام 1966 جريدة الوعى، والمستمرة حتى الان كما اصدر عام 1976 جريدة صوت السويس ورأس تحريرها حتى عام 1996 . أما عن مشاريعه الثقافية فقد طبع العشي على نفقته الخاصة كتيب عن قصة حياة الشهيدة شادية سلامة المضيفة الجوبة ابنه السويس، والتى استشهدت بسبب مفاوضات مع الإرهابين أثناء اختطافهم طائرة واستشهدت لانقاذ حياة الابراياء . كما أشرف الكاتب الراحل على توزيع الكتاب على طلاب مدرسة شادية سلامة الثانوية وخاصة انهم لم يكونوا يعرفون تاريخها.