كشف د. أحمد درويش رئيس الهيئة العامة لتنمية قناة السويس عن احتمالية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة تويوتا اليابانية لإنشاء ميناء للسيارات بمنطقة قناة السويس . وأكد أن هذا أمر قيمته أكبر بكثير من إنشاء محطات للكهرباء أو تحلية المياه ، لأن ذلك سيجعل من المنطقة مركزا لتوزيع السيارات ، ومن الممكن أن يتبعه إقامة مصانع للسيارات بعد انتهاء فترة الركود الاقتصادي العالمي الحالية . وأضاف لذا نسعي وراء هذا الميناء سعيا شديدا ، موضحا أن اتفاقية التفاهم بداية مشوار طويل جدا وليست العقد الحقيقي. وقال درويش في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، بشأن نتائج زيارته لليابان " إن هناك مباحثات جارية حاليا مع هيئة ميناء سنغافورة ليكونوا مشغل للرصيف الثاني للحاويات بميناء شرق بورسعيد ، بغرض الاستفادة من خبرتهم الكبيرة وقائمة عملائهم ، وخاصة أننا نطمح لأن يكون ميناء شرق بورسعيد الأول في العالم في غضون سنوات ، وليس فقط من حيث عدد الحاويات التي تدخل إليه ، ولكن ايضا من حيث كفاءة التشغيل " ، لافتا إلي أن ميناء سنغافورة هو أكفأ ميناء في العالم من حيث التشغيل ، والثاني من حيث حجم التداول. وأضاف " نحن نتحدث عن ناس لديها العلم والمعرفة وكفاءة واحترافية إدارة ميناء ، وأنا الآن أضع يدي في يد المشغل رقم واحد في العالم ، لأَنِّي ارغب في أن استخدم أحدث تكنولوجيا وأوناش لأصبح الأكفأ في العالم ، والعلاقة مع موانئ سنغافورة ستكون واحدة من عدة علاقات ممكنة ، ومن الممكن أن يقوم بالتشغيل مقابل قيمة تعاقدية أو أن يكون شريك لي ونتقاسم الربحية ، ولدينا نماذج متعددة ندرسها للوصول للنموذج المناسب لكلينا". وقال درويش من الممكن أن يشعروا من الآن بعوائد الاستثمار في ميناء السخنة لأنه جاهز بالفعل وهناك تعاقدات حقيقية . وأضاف نجحنا في توفير احتياجاتها من الطاقة ولا توجد بها مشاكل ". وأشار إلي التعاقد الذي تم بالفعل مع الجانب الصيني مؤخراً ، وهناك عقد آخر يجري التعاقد عليه حاليا ، بالإضافة إلي تعاقد مصفات البترول. وقال درويش " نحن مازلنا في مرحلة جس النبض ودوّل العالم المختلفة والمستثمرين والجهات والهيئات لديها رغبة في إن تتعرف أكثر علي طبيعة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، والإمكانيات المتاحة لدينا ، وحزم الاجتذاب التي سنقدمها لهم ، الطريقة التي نعمل بها سواء من جهة آلية اتخاذ القرار او الإطار القانوني المنظم لعملنا ، ومن ثم في مرحلة جس النبض فمعظم ما يتم توقيعه هو ما يعرف بمذكرات التفاهم ، وهذا لايرقي لطموحاتنا نهائيا ، لان مذكرة التفاهم في المعتاد تكون غير ملزمة للطرفين ماليا او مدنيا ، والهدف ما يستتبعها من اتفاقات وتعاقدات باعتبارها المراحل الأكثر جدية ، ولكن في اليابان علي وجه التحديد في ظل الثقافة اليابانية المدققة والحذرة والحريصة والمنضبطة والتي لا تترك أي احتمال دون دراسات ، ولذلك ففي الحالة اليابانية فمذكرة التفاهم مرحلة جيدة لأنها عادة تأتي بالنسبة لهم في مرحلة لاحقة بخلاف باقي الثقافات". وأضاف " إن هناك جانبا مشرقا وهو انه بقدر ما ستبذل جهد مع اليابانيين في المباحثات والتدقيق ، إلا أنك ستستمتع استمتاعا شديدا بعد توقيع العقد ، وإذا وصلنا معهم إلي مرحلة التعاقد فالتنفيذ ممتع ، لأننا سنأخذ كل صفات التدقيق والحرص والانضباط إثناء التنفيذ ، والعقد ينفذ بدقة شديدة في توقيتات جيدة وبكفاءة وجودة عالية ، ولدينا الصبر لأننا لا نستطيع أن نخفي أننا سنسعد إذا نجحنا في استقطابهم بمنطقة قناة السويس". وتابع أنه التقي بعدد كبير من الشركات اليابانية الكبرى ومنهم ميتسوبيشي وتويوتا ولديهم رغبة شديدة في العمل معنا ، ولكن في تقديم خدمات ولكننا نريدهم أن يستقروا لدينا ، وأن نصبح مركزا لهم بالمنطقة ، وهناك فارق أن يقوموا ببناء محطات كهرباء ومياه رغم أن البنية الأساسية مهمة جدا بالنسبة لي ، ولكن ما يهمني أكثر هو أن يضع مخازنه ومصانعه لدي كجزء من دورة العمل والخدمات التي لديه . وأشار إلى أنه عندما أعلنا عن المخطط العام للمنطقة تقدمت كافة الشركات العالمية لنا بعروض لتنفيذ محطات كهرباء ومياه ، ولكن ما يهمني أكثر أن تضع شركة صناعية كبري مصنعها عندي.