قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء 1مارس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة 23 متهمًا بقتل ضباط وأفراد الشرطة، واستهداف منشات القوات المسلحة في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، لجلسة 16 مارس لاتخاذ إجراءات رد المحكمة. صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارون رأفت ذكى محمود ، مختار محمد صابر العشماوي ،وحسن مصطفى السايس، وحضور وكيل النيابة محمد الطويلة ، وسكرتارية حمدي الشناوي، وأيمن محمد محمود. كانت جلسة المحاكمة قد شهدت طلب المحامي منتصر الزيات، من محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية الموافقة على تمكن الدفاع بملاقاة المتهمين للوقوف على حقيقة طلبهم برد هيئة المحكمة من عدمه بعد شعورهم بالغضب والاستياء من معاملة رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي لهم. وأكد الزيات للمحكمة فور انعقاد الجلسة أن هناك شعورًا لهيئة الدفاع بالغضب الإستخدام رئيس المحكمة لمفردات عنيفة مع المتهمين ونبرة ولهجة تنم عن خصومة وازدراء لهم، مشيرًا إلى أن الدفاع يقدر المحكمة بحكم القانون ولا يمكنه سوى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الوقائع. وأضاف "الزيات" أن فريق الدفاع يشعر بالاستياء الشديد عندما يحضر منذ الساعة التاسعة والنصف صباحًا ولا تأتي المحكمة إلا الساعة الواحدة و 45 دقيقة، مشيرًا إلى ذلك يشعر هيئة الدفاع بالإهانة ويعطيه الحق في استخدام كل الوسائل التي كفلها القانون لرفض هذا الإجراء. وأشار الزيات إلى أن الدفاع تلقى طلبات عديدة قبل ذلك من المتهمين لرد هيئة المحكمة وذلك لشعورهم بالغضب الشديد من المعاملة، إلا أن الدفاع لم يتمكن من ملاقاة المتهمين للوقوف على حقيقة طلبهم. فصرحت المحكمة للدفاع بملاقاة المتهمين ورفع الجلسة لمدة ربع ساعة، للوقوف على طلب الرد. وقال رئيس المحكمة أنه أثناء نظر دعوى أخرى قد لاحظت أن المتهم هاني صلاح أحمد فؤاد يجلس في القفص معطيًا ظهره للمحكمة ويتحدث إلى المتهمين، فنبهته المحكمة لذلك إلي لأنه لم يمتثل فأمرت المحكمة بإخراجه من القفص لحين نظر دعواه وأعادته للقفص مرة أخرى عند بدأ نظر القضية. كانت المحكمة قد سمحت لأهالي المتهمين بالدخول إلى قاعة المحاكمة لحضور الجلسة ، وتبادل المتهمين من داخل القفص مع ذويهم وزوجاتهم من خلال الكتابة على أوراق بيضاء إلا أن زوجة احد المتهمين كتبت تطلب اخذ رأى زوجها في بيع شيء ما ورد عليها المتهم أن تبيع البيضاء وقالت بصوت مرتفع لوالده ووالدته المتواجدين بقاعة المحاكمة انه وافق على بيع البيضاء. فيما ناشدت والدة متهم أخر بإدخال طعام قامت بإعداده لأبنها المتهم الذي فقد الكثير من وزنه قائله : وجهه أصفر من قلة الأكل. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين في هذه القضية اتهامات قتل 12 ضابطًا وفرد شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، واستهداف منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء الأقباط واستحلال أموالهم، وتخزين وحيازة قنابل ومفرقعات، لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.