بدأت السلطات الفرنسية، الاثنين 29 فبراير، عملية إخلاء الجزء الجنوبي من مخيم كاليه العشوائي للاجئين، القريب من الحدود بين فرنسا و بريطانيا. وكان القضاء الفرنسي قد وافق الخميس الماضي على أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات المحلية ورفض الدعوى التي أقامتها جمعيات حقوقية ومجموعة من المهاجرين للسماح لهم بالبقاء في كاليه لحين إيجاد حلول أخرى. وقام عمال تابعون لشركة خاصة، وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب، بتفكيك البيوت العشوائية وإبعاد المهاجرين الذين لا يزالون متواجدين بالجزء الجنوبي لمخيم الغابة. ويضم الجزء الجنوبي نحو 800 مهاجر بحسب السلطات الفرنسية وأكثر من 3 آلاف، وفقا للجمعيات الحقوقية. وأفاد مصدر مطلع بأن المهاجرين المقيمين بالجزء الجنوبي والرافضين للحلول المطروحة من الحكومة والمتمثّلة في الانتقال إلى مراكز إيواء وتقديم طلب لجوء إلى فرنسا، انتقل بعضهم إلى الجزء الشمالي للمخيم الذي أبقت عليه السَلطات الفرنسية حتى الآن، فيما أختار آخرون الانتقال إلى مواقع أخرى أو الذهاب إلى بلجيكا لمحاولة الوصول إلى بريطانيا من هناك. يشار إلى أن آلاف المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط يتجمعون في مخيم كاليه الذي يطلق عليه اسم "الغابة" والذي يستخدم كنقطة توقف، لمحاولة التسلل الى بريطانيا.