"ثورة ضد الإدمان" بثقافة الإسكندرية

نظمت ثقافة الشباب والعمال التابعة لإدارة الدراسات والبحوث بفرع ثقافة الإسكندرية ندوة بعنوان "ثورة ضد الإدمان" بمدرسة مصطفى كامل الفنية الصباحية بنات، جاءت الندوة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، أدارتها نادية عوض مدير الدراسات والبحوث بالفرع وألقاها الباحث عمرو وجدي من صندوق مكافحة الإدمان بحضور عدد من الأخصائيين الاجتماعيين وموجهات التربية الاجتماعية.
وذلك إيماناً من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب بدورها في مقاومة ظاهرة الإدمان وتعريف الشباب بمخاطره.
بدأ وجدي حديثه عن معنى الإدمان موضحاً أن الإدمان سلوك ولا يعتبر مرضاً، كما أن الإدمان ليس مجرد إدمان مخدرات، فهناك أشخاص يدمنون تناول القهوة أو تدخين السجائر أو الدخول على موقع الفيس بوك لفترات طويلة، كما تناول بالشرح عناصر المادة الإدمانية والتي توضح إذا كان الشخص مدمنا أم لا ومنها الميل إلى زيادة الجرعة، وحدوث مشكلة عند الحرمان من المادة وهذا ما يسمى بالأعراض الإنسحابية، وأضاف أن من عناصر المادة الإدمانية التأثير على السلوك وهذا التأثير قد يكون عقلياً، نفسياً أو بدنيا، وهنا أوضح الباحث أن استخدام الإنترنت في العمل لا يعد إدمان و لكن استخدامه بإفراط يعد نوعاً من الإدمان، وعن ظاهرة انتشار الشيشة بين الفتيات قال تأتي المشكلة عند اعتبار تدخين الشيشة نوعاً من أنواع التحرر أو الحرية الشخصية دون معرفة أضرار تناولها.
وقسم وجدي المخدرات إلى 3 أنواع وهي طبيعية تأتي من نباتات طبيعية مثل "البانجو ونبات القاط" وينتشر في اليمن، وهناك مواد تخليقية أي يتم تصنيعها وتخرج بشكل كامل من المعمل مثل الترامدول والمورفين، ويعتبر الترامدول هو المادة الأكثر إنتشاراً في مصر خلال السنوات الأربع الماضية، وهو في الأساس يعتبر مادة علاجية مخدرة تستخدم في الجراحات الدقيقة والأمراض المتعلقة بالسرطان، وللأسف بدأ إساءة استخدامه وانتشر نتيجة التضييق الأمني عام 2010 وعدم انتشار الحشيش.
وأرجع سبب انتشاره بين السائقين إلى الإعتقاد في أنه يزيد التركيز والانتباه، ولكنه يسبب فقد الإدراك لذلك أصبحت حوادث الطرق غير منطقية، أما النوع الثالث فهو المواد النصف تخليقية وهي مواد طبيعية يتم إضافة مواد صناعية لها، ومنها الأفيون وأصله المورفين، الهروين، الكوكايين وأصله من شجرة الكوك في أمريكا اللاتينية، والحشيش وينتشر بشكل كبير في المناطق الحدودية مثل الإسكندرية وذلك بسبب وجود البحر ومجاورة محافظة مطروح لها، ويرجع السبب الرئيسي في انتشاره هو انعدام الضمير، وفي ختام الندوة توجه بمجموعة من النصائح منها ضرورة الإرادة، والتوجه إلى أماكن العلاج ومنها مركز علاج الإدمان بمستشفى المعمورة بالإسكندرية أو الاتصال بالخط الساخن 16023 وأضاف أن العلاج يتم في سرية تامة ومجاناً.