قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن عمدة لندن لا يزال واحدا من أصدقائه المقربين غير أنه أخذ المسلك الخطأ على صعيد استفتاء الاتحاد الأوروبي بإعلانه عن رغبته في خروج المملكة. وذكرت صحيفة (الجارديان) أن هذه التصريحات من جانب كاميرون، تأتي بعد هجوم عنيف شنه كاميرون على بوريس جونسون ، على أثر تصريح للأخير مفاده أن تصويتا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يقود إلى مزيد من التفاوض ومن ثمّ استفتاء ثان. وأعرب كاميرون عن تفهّمه لقرار جونسون غير أنه أصيب بالإحباط، وقال إنه يعتقد بقوة أن مسلك جونسون كان الاستنتاج الخطأ. وذكر كاميرون أن خبرته كرئيس وزراء على مدار 6 سنوات، تجعله يرى أن عمدة لندن لا يمتلك ذات البصيرة المكتسبة من الخبرة بشئون الأمن القومي. وأثار إعلان جونسون عن دعمه حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتلميحاته عن استفتاء ثان إذا ما جاءت نتيجة الاستفتاء الأول لصالح البقاء - أثار حفيظة كاميرون الذي كان يعوّل كثيرا على موقف جونسون لما يحظى به الأخير من شعبية كبرى، الأمر الذي دفع كاميرون إلى مهاجمة جونسون في مجلس العموم متهما إياه بالسعي لزعامة حزب المحافظين.