رفض القائمون على صناعة السينما التدخل في إبداعاتهم بأي شكل من الأشكال ، أو توجيههم لأعمال بعينها . وأكدوا على أن الإبداع هو الذي يحدد هوية البلد وهوية مصر من الصعب تغييرها . جاء ذلك في الندوة التي أقيمت الجمعة 3 أغسطس بمعرض فيصل للكتاب بعنوان " الإسلام السياسي وصناعة السينما" وشارك فيها المنتج محمد العدل ، والمؤلف مدحت العدل والمخرج أحمد ماهر ، وكاتبة السيناريو عزة شلبى . وقال المنتج محمد العدل لست قلقان على الإبداع ، ولكن على الناس أن تعي أن مصر سيطرت على المنطقة العربية كلها لأنها كانت تمتلك الأدب والفن والإبداع . وعن السينما أشار بالنسبة لنا ليست شيئا جديداً ، ورأيي أن الإنتاج متأثر من قبل الثورة ولدينا أزمة في الإنتاج تحدث كل عشرين سنة ، وأكد العدل على أن الناس هي التي ستدافع عن الفن ، ولا يمكن أن نغير ثقافتنا تبعا للحكومات فالهوية الثقافية في عزلة عن الشكل الحكومي . وأشار المؤلف مدحت العدل أن الفن يصنع نهضة أهم من أي مشروع حزبي ، ولست متفائلا لأن تاريخ الثورات وما حدث في إيران مثل ما يحدث الآن ، فكان هناك جدلا حول الدستور وما إذا كان دستوراً دينيا أو مدنيا ، ومنعت أمهات الكتب ثم حرم الغناء وحبس كبار المخرجين بسبب فيلم وسيطرت التيارات الغالبة .
وقال الفنان أحمد ماهر أنه يجب أن يلعب كل جزء من مكون الإنسان دوره الحقيقي فلا العلم يلعب دور الدين ولا الدين يلعب دور العلم ، والأزمة التي كنا نمر بها قبل الثورة نتاج ركام الفقر والجهل والتخلف.
وتحدثت الفنانة عزة شلبى عن دور الفن وقالت أدافع عن دور الفن الذي بدأ في الفترة الأخيرة وكأنه شيء ترفيهي وبدأ الحديث عن الأموال التي تصرف على الفن وأنها من الأولى توجيهها لشيء آخر وأضافت الفن همه الأساسي هو الإنسان ، فيناقش صراعاته ويطرح تساؤلات ويجسد ويستشرف المستقبل ، والفن بالتالي ليس للترفيه ولا يمكن الاستغناء عنه.