يشهد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مُهاب مميش، وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية، الأربعاء 24 فبراير، إعلان إشارة بدء الملاحة في قناة شرق بورسعيد، التي نفذت في زمن قياسي استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلا من سبعة، بالتعاون مع شركتين أمريكية وبلجيكية. تمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس، داخل مياه البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 متر، حيث بلغت أعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب بتكلفة 37 مليون دولار. وبدأت أعمال التكريك في القناة في 15 نوفمبر الماضي، وتم الانتهاءً منها ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط، تأكيدًا على الروح المعنوية العالية للعاملين بالمشروع، خصوصًا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس الماضي. وتهدف قناة شرق بورسعيد إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، حيث أن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، كما هو الحال حالياً، والالتزام بنظام القوافل، وهو ما يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء. ومن المنتظر أن يؤدي افتتاح قناة شرق بورسعيد إلى رفع تصنيف الميناء عالميًا، وزيادة حجم البضائع المتداولة في هذا الميناء الواعد، الذي يضم عددًا من الأرصفة العاملة والجاري إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناءً عالميًا بكل المقاييس، لوقوعه في موقع عبقري في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم. وتساعد هذه الخطوات على فتح فرص الاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي لعمل مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء. يدخل ميناء شرق بورسعيد ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، الذي يتضمن تطوير 6 موانئ، ابتداء من المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي لقناة السويس بموانئ العين السخنة والأدبية والطور حتى المدخل الشمالي للمجرى الملاحي بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد.