أعلن وزير الخارجية سامح شكري أن مصر لم تطلب استضافة القمة العربية المقبلة بعد اعتذار المغرب عن استضافتها. وأوضح "شكري" أن المشاورات منذ إعلان المغرب عن موقفها كانت تدور بالتشاور مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن تكون الدولة التي تلي المغرب في الترتيب، وهي موريتانيا هي من تستضيف القمة. وأضاف في تصريحات صحفية إنه قام بالاتصال بوزير الخارجية الموريتاني وتم الاتفاق على قيام موريتانيا باستضافة القمة وينتظر إعلانها مذكرة رسمية بذلك. وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش مشاركته في منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا المنعقد بشرم الشيخ حول وجود مناقشات مع مسئولي منتدى دافوس لعقد المنتدى بشرم الشيخ. وأوضح وزير الخارجية أن استضافة مصر لأي مؤتمر فعاليه يتوقف على مدى استفادتها منه والعائد الذي سيعود علينا من استضافته أو حتى المشاركة فيه. وأكد شكري أن نجاح مصر في تنظيم منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا على مدار يومين وبمشاركة هذا العدد الضخم من المسئولين يتقدمهم زعماء وقادة أفارقة رفيعي المستوى يؤكد قدرة مصر على استضافة أي فعالية عالمية، مشددًا على أن الأوضاع الأمنية في مدينة شرم الشيخ مستقرة وأمنه وتنعم بمناخ خلاب ومؤسسات سياحية وفنادق على أعلى مستوى. كما أكد على أنه ليس بالضرورة أن يكون الاستفادة المتوقعة من منتدى دافوس الذي كان مقترحا عقده هنا في شرم الشيخ بقدر استفادتنا من منتدى مثل منتدى التجارة والاستثمار في إفريقيا، مشيرًا إلى أن المشاركين في المنتدى الإفريقي هم من يردوا على مسئولي منتدى دافوس. وأعرب وزير الخارجية عن أمله في عودة التدفقات السياحية إلى شرم الشيخ مرة أخرى لأنها بقعة فريدة على المستوى العالمي ويجب أن تحظى مرة أخرى باهتمام رواد السياحة في العالم. وأكد وزير الخارجية حول الموقف المصري من الأوضاع في ليبيا أن الموقف المصري لا يزال داعم لتحقيق الشعب الليبي لمصالحه وإقامة حكومة وحدة وطنية تحظى باعتماد مجلس النواب الشرعي المنتخب واستعادة الاستقرار تمهيدا لتوفير الخدمات للشعب الليبي والتصدي للإرهاب الذي يبدد المقدرات الليبية.