أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن مجلس الدولة اقر الصيغة النهائية للعقد المزمع توقيعه مع المكتبين الاستشاريين لسد النهضة مؤكدا سلامة الاجراءات من الناحية القانوية طبقا للقوانين المصرية وأنه لا مانع السير فى الاجراءات. وكشف مغازى أنه تم التواصل مع وزراء المياه أنه تم إبلاغ السودان وإثيوبيا رسميا أن مصر انتهت من مراجعة عقد استثارى سد النهضة وأن القاهرة جاهزة للتوقيع خلال ايام ويتم حاليا التشاور بين الوزراء الثلاث لتحديد الموعد قبل نهاية الشهر الحالى طبقا لارتباطات الوزراء الثلاثة. وأضاف مغازى - فى تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة الاسكندرية - لتفقد وافتتاح عدد من مشروعات الرى أنه لا توجد أي خلافات بخصوص العرض المالى وانما هى محاولة لتخفيض قيمة العقد فى بعض البنود التى يمكن تعديلها لحفض التكلفة للدول الثلاثة دون التقليل من جودة الدراسات المطلوبة، مشيرا انه جارى التشاور حول هذة البنود لتخفيض التكلفة مع المكتبين الاستشاريين. وحول السدود السودانية المزمع إنشاءها على نهر النيل أنه تم الاتفاق عليها سابقا بين مصر والسودان من خلال الهئية الفنية المصرية السودانية لمياه النيل عام 1997 وانه لا توجد اى خلافات حوالها وانها مخصصة لتوليد الكهرباء .مؤكدا ان وزارة الرى ستشارك فى مؤتمر الاستثمار المزمع اقامته بشرم الشيخ السبت القادم حيث سيجتمع مع رئيس بنك التنمية الأفريقى لمناقشة تمويل بعض المشروعات المقدمة من الحكومة المصرية ومنها مشروع الممر الملاحى لنهر النيل وتبطين ترعة الاسماعيلية وبحث عدد من المشروعات مع الشركات الصينية وتنفيذ ما تم توقيعة فى مذكرات التفاهم التى وقعت منذ اسابيع بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس الصينى لمصر. وقال إن المفاوض المصرى حريص على اتمام الدراسات بدقه عالية وبما يتوافق مع المصالح المصرية،مضيفا انه يمكن تشبيه تنفيذ دراسات سد النهضة، بسيارة تحتاج الى مقومات لتنطلق، بدايتها تمهيد طريق تسير عليه، وكل ما كان يحدث فى المرحلة الماضية هو الطريق الممهد، لافتا الى انه قبل مرور ١١ شهرا ستكون هناك دراسة مائية يمكن الاستناد عليها لتحديد حجم سد النهضة، فضلا عن سنوات الملء الاول. أشار إلى أن وزارة الرى بدأت بتنفيذ الخطة العاجلة لحماية الدلتا من اثار التغيرات المناخية، المدعمة من صندوق تحيا مصر بمليار جنيه، لافتا الى ان اجهزة الوزارة المعنية تسابق الزمن للانتهاء منها قبل بدء موسم الشتاء المقبل، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى. أكد أن الخطة تهدف إلى حماية الاراضى الزراعية والارواح والاستثمارات، وانه بحلول الشتاء المقبل سنعلن ان محافظتى الاسكندريةوالبحيرة تم حمايتها تماما من اثار السيول والامطار الغزيرة.