أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبوعلي، أهمية الدعوة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام باعتبارها أحد الخيارات المطروحة في إطار التحرك الدولي للتوصل إلى تسوية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وشدد الأمين العام المساعد، في تصريحات للصحفيين الخميس 4 فبراير، على أن تلك المبادرة تحظى بدعم الدول العربية للدفع نحو عقد مؤتمر دولي للسلام. وقال السفير أبوعلي، "إن هذا الجمود في عملية المفاوضات مرتبط بالموقف الإسرائيلي المتصلب والمتعجرف الذي يعادي جهارا تحقيق أي تقدم أو اختراق في عملية المفاوضات بل إلى تقديم اشتراطات مثل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ، كما تتمادى إسرائيل في انتهاكاتها للاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى الانتهاكات والتجاوزات اليومية العدوانية التي تطال المقدسات والأرض وأبناء الشعب الفلسطيني خاصة في الشهور الأخيرة مع هبة القدس التي اندفع فيها الشعب الفلسطيني أعزلا للدفاع عن حقوقه ومقدساته وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف". وأكد السفير أبوعلي، أن الدعوة الفرنسية فرصة مهمة وهي امتداد لدعوة القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس "أبومازن" من أجل عقد المؤتمر الدولي للسلام، موضحا أن جهود الجامعة العربية المبذولة في هذا الشأن هي لحث الأطراف الدولية الفاعلة للتجاوب مع المبادرة الفرنسية ودعوة الرئيس "أبومازن" لعقد هذا المؤتمر انطلاقا من قرارات القمة العربية الملتزمة بالثوابت العربية تجاه دعم القضية الفلسطينية ومساندة الموقف الفلسطيني خاصة ما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان كأساس يؤدي إلى وقف الاستيطان لأن الأصل في كل الحراك العربي والدولي هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس فقط مجرد إدارة الصراع أو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقال، إن اللجنة الوزارية العربية التي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ برئاسة مصر تقوم بجهود لمتابعة تنفيذ هذا التحرك على الساحة الدولية والتواصل مع الأطراف الدولية المعنية، مشيرا إلى أنه كان من ثمار هذا الحراك، المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام