سيطرت حالة من الغليان على بورسعيد بسبب التجاوزات والإساءات التي صدرت من أولتراس الأهلي في الذكري الرابعة لأحداث مباراة الأهلي والمصري. وأعرب الجميع في بورسعيد من جماهير وأعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة عن رفضهم للتجاوزات والإساءات التي نالت من محافظة عريقة عرفت طوال تاريخها بالبسالة والفداء ، وكانت خط الدفاع الأول عن مصر بأكملها في كل الحروب الأخيرة التي خاضتها مصر. ورفض النواب والجماهير الفكرة التي طرحت بتشكيل لجنة من عشرة أشخاص يمثلون أولتراس الأهلي لمتابعة أخر التحقيقات والمعلومات الموجودة لدى أجهزة الدولة حول المباراة المشئومة باعتبار أنهم يمثلون خصم وحكم في القضية وموقفهم واضح مسبقاً ضد بورسعيد التي يعتبر أبنائها إنها ظلمت في هذه الكارثة التي ارتكبت على أرضها ، كما أن لبورسعيد ٦ شهداء في أحداث هذه المباراة و ٥٢ شهيدا في الأحداث التي عرفت وقتها بأحداث سجن بورسعيد عقب صدور الحكم الأول في قضية المباراة. ودعت جماعات الأولتراس وجماعات أخرى ناشطة بالمدينة إلى مظاهرة حاشدة يوم الجمعة للرد على إساءات أولتراس الأهلي ضد المدينة وقياداتها ، وللتأكيد على أن أبناء بورسعيد لن يقبلوا باستمرار الظلم الواقع عليهم ، وكذلك رفضهم لسياسة الكيل بمكيالين من الدولة في التحامل الدائم على أبناء محافظة بأكملها ، وفي المقابل تبذل محاولات لتهدئة غضب شباب أولتراس المصري. وأصدر مجلس إدارة المصري برئاسة سمير حلبية بياناً يعلن رفضه التام لكل ما حدث تجاه بورسعيد وأبنائها ، ولكنه دعا جماهيره لأن تلتزم الهدوء والصبر تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد وعدم الخروج في مظاهرات مع التأكيد على أن مجلس الإدارة سيقف بكل قوة مع نواب المحافظة وقيادتها لتوصيل الحقائق إلى كافة المسئولين بالدولة حول الظلم الذي وقع على بورسعيد. وحذر مجلس الإدارة من محاولات تزكية روح العداوة تجاه بورسعيد لما سيكون له من أثار سلبية وسيئة ليس على المستوى الرياضي فقط ، ولكن على استقرار الأوضاع التي ينشدها الجميع لمصر في هذه المرحلة.