أودعت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة، حيثيات الحكم بقبول الاستئناف المقدم من المستشار جميل سعيد دفاع إسلام بحيرى على حبسه 5 سنوات وتخفيف العقوبة لعام واحد، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي. وأكدت محكمة مستأنف مصر القديمة في حيثياتها، سبب إلحاقها تعديل على الحكم الصادر من محكمة أول درجة على إسلام بحيرى بالحبس 5 سنوات والاكتفاء بحبسه سنة، أن المشرع أراد وضع حد أدنى وحد أقصى للعقوبة، أن يكون للقاضي كل السلطة التقديرية في إنزال العقاب على المتهم، كل حسب جرمه ولا يفهم من ذلك، عدم ثبوت الاتهام، لكن نظرا لظروف الدعوى قضت المحكمة بالتعديل. وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها، "إنه ثبت في يقينها أن المتهم "إسلام بحيرى" عكف على بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين، عن طريق استغلال حلقات برنامجه التلفزيوني "مع إسلام" وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي والندوات العامة التي اعتاد علي حضورها فقد قام دائماً بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة، زاعما انه يقوم بتجديد الخطاب الديني والتنوير". كما قالت المحكمة نصًا: "من جميع ما سبق وجمع ما تقدم فإنه يكون قد ثبت ثبوتا يقينيا كافيا، أن المتهم إسلام بحيرى قام بالتعدي على الإسلام والمسلمين، باستغلال برنامجه للترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامي الحنيف" والتشكيك في أئمة الإسلام. وأشارت المحكمة في أسباب حكمها، على أن الباحث إسلام بحيرى أراد من بث أفكاره مصحوبة بمعلومات مغلوطة، قاصدا إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية الوسطية للنيل منه وإهدار ثوابت العلم الحديث ومصادره بهدف التحقير من الدين الإسلامي وازدرائه. وبحسب الأوراق الرسمية، تبين للمحكمة أن المتهم إسلام بحيرى، كان على علم بكل ما أعده وجمعه من مواد، لبثها في الحلقات التي يقدمها عبر الفضائيات، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج لأفكاره المتطرفة التي من شأنها، إثارة الفتنة في البلاد.