كثفت الأجهزة الأمنية بالجيزة من تواجدها بمدينة كرداسة والقرى المجارة لها، وأغلقت جميع مداخل ومخارج المدينة لرصد أي محاولات للجماعة الإرهابية لإحداث الفوضى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. وانتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى مدينة كرداسة وناهيا وبني مجدول وكفر حكيم، لرصد أحوال المواطنين خلال اليوم، حيث اختفت تظاهرات الجماعة الإرهابية عقب الدعوات التي أطلقوها للنزول في تظاهرات ضد قوات الأمن عقب تمكن الأجهزة الأمنية من اقتحام مخزن لتصنيع المتفجرات بقرية كفر حكيم حيث نجحت القوات في تصفية أحد أخطر العناصر الإرهابية أثناء مداهمتها للمخزن. من داخل المخزن، المشهد يتحدث عنه نفسه حيث آثار لطلقات نارية، ودماء متناثرة، وبقايا ملابس، تجولنا داخل المخزن وهو عبارة عن منزل ريفي بسيط مكون من طابقين ويملكه أحد الأساتذة بجامعة الأزهر حيث استخدمته العناصر الإرهابية كوكر لتصنيع القنابل. المواطنون أدلوا بشهادتهم بشأن اقتحام المخزن، فمن جانبها أوضحت أم خضر التي تقطن أسفل مخزن المتفجرات أن أحد الأشخاص استأجر الشقة منذ 3 أشهر وبعد فترة وجدنا أن الشقة يتردد عليها 3 أشخاص بينهم شابان والثالث مسن ذو لحية حيث تعودوا أن يترددوا على المنزل في الساعات الأولى من الصباح الباكر باستخدام سيارة سوداء اللون حيث يقومون بإنزال صناديق من الشقة إلى السيارة ثم ينطلقون مسرعين مؤكدة أن يوم السبت الماضي فوجئت بشخص يرتدي "قبعة" لإخفاء ملامحه يصعد إلى الشقة ثم وجدت رجلا مسنا يرتدي ملثم الوجه يصعد هو الأخر بعد صلاة العشاء لتبدأ أصوات تكسير ثم يغادر مع صوت "تواشيح" آذان الفجر. وأشارت إلى أنها فوجئت بحضور قوات الأمن إلى المنزل وطالبوا الأهالي بإخلائه فور وصولهم والابتعاد عنه وعقب ذلك قاموا باقتحام البوابة الحديدية للعقار وصعدوا إلى الشقة وعقب صعودهم فوجئت القوات بقيام أحد الأشخاص بإطلاق الأعيرة النارية باتجاههم فبادرت القوات بإطلاق الرصاص عليه. وأضاف مواطن آخر أنه بعد دقائق من سماع صوت الأعيرة النارية وجدنا قوات الأمن تحمل صناديق بها قنابل وأدوات تستخدم في تصنيع المتفجرات، مؤكدًا أن مالك العقار اختفى قبل تواجد قوات الأمن بساعتين ولم يظهر حتى الآن .