أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتأمين أبنائها في الداخل والخارج وصوت حياتهم وحماية حقوقهم، مشددًا على أن الدولة بأجهزتها لا يمكن أن تترك أي مواطن في خطر في أي مكان بدون أن تتحرك ولكن هذا التحرك يكون بهدوء حتى لا يتم إيذاء المصريين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، عصر الثلاثاء 19 يناير بمطار القاهرة 20 مواطنًا مصريًا من أبناء محافظة المنيا، تمت إعادتهم إلى أرض الوطن بعد جهود متواصلة على مدار الفترة الماضية بين السلطات المصرية ونظيرتها الليبية لإطلاق سراحهم عقب احتجاز مسلحين لهم بالأراضي الليبية في 31 ديسمبر 2015، وحضر الاستقبال كل من اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية واللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة وعدد من قيادات الجهاز والذين أشرفوا على عملية تحرير المصريين المختطفين . وخلال الاستقبال، صافح الرئيس السيسي المصريين المحررين وأدار معهم حديثاً لعدة دقائق وجه خلاله التهنئة لهم ولأسرهم وذويهم عقب عودتهم للقاهرة، كما وجه الرئيس الشكر للجيش الوطني الليبي ولقياداته لما أبدوه من تعاون كامل وما بذلوه من جهود صادقة من أجل إطلاق سراح المحتجزين المصريين وضمان عودتهم إلى أرض الوطن سالمين. ورد بعض المواطنين المصريين على الرئيس قائلين: «إحنا معاك وفخورين بيك يا ريس وربنا ينصرك.. ومصر كلها إيد واحدة»، فيما أكد الرئيس للمواطنين أن هناك فرص عمل وشغل كتير في مصر خلال الفترة الحالية ومصر من غيركم مش هتنفع ولازم تكونوا معاها. والتقط الرئيس عقب ذلك صورة تذكارية مع المصريين المحررين وأدلى ببعض التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام قائلا: «ما كنش ممكن نسيب ولادنا في خطر في أي مكان دون تحرك.. لكن التحرك كان لازم يكون بهدوء عشان إحنا حريصين على عدم إيذاء أي شخص فيهم». ولفت السيسي إلى أنه كانت هناك جهودا كبيرة بذلك خلال الأيام الماضية والأشقاء الليبيين والجيش الوطني الليبي وعلى رأسهم اللواء خليفة حفتر وكل الأشقاء الليبيين الذين تعاونوا معنا جدًا والحمد لله أنهم وصلوا بالسلامة لمصر. وتابع السيسي: «فيه شغل كتير في مصر دلوقتي وإحنا لسه مش هندور.. يمكن الشغل ده مش موجود في الصعيد ولكن فيه عشرات الآلاف من فرص العمل موجودة الآن في كل مشروعات البنية الأساسية للدولة والمشروعات القومية التي يتم إقامتها الآن والمصريين أولى بها». وأضاف السيسي، قائلا: «عندما تستقر الأمور في ليبيا ستقوم بمصر بمساعدة الأشقاء الليبيين في إعادة الأعمار لكن إحنا بنقول هنا بالفعل فيه شغل ومستقبل نتحرك لكي يكون هناك فرص عمل»، مشيرًا إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان 80% منه لأهل الصعيد وهناك فرص حقيقية لهم ولغيرهم. وأكد الرئيس أن الدولة تحتاج الآن عشرات الآلاف من المصريين للعمل في المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في الجبال والمزارع وفي كل مكان، مضيفًا: «إحنا كنا لازم نأكد إننا مش بنسيب ولادنا ولا أي مصري سواء بالداخل أو الخارج ومش عايز أقول إيه اللى بيتعمل عشان نشوف المنظر ده اللي أسعدنا كلنا.. ما فيش حد يحصله حاجة أو يرجع لقدر الله بأي أذى». ولفت الرئيس إلى أن الدولة المصرية بمؤسساتها وأجهزتها كانت تتحرك من غير إعلام أو إعلان حتى تنتهي الأمور بسلام، مضيفًا: «مصر أولى بيهم حتى تستقر الأمور في ليبيا وستشارك عقب ذلك في إعادة الإعمار.. وهناك جهد بذلك داخل ليبيا أكثر من ألف كيلو في ظروف صعبة غير مستقرة عشان نرجع المصريين وما فيش خدش فيهم» . واختتم السيسي كلمته، قائلا: «مرة تانية بقولهم حمد الله على السلامة وبشكر وزارة الخارجية والمخابرات العامة وكل من ساهم أنهم يجوا مصر كده بدون أي أذى».