دعت فرنسا وبريطانيا والمانيا الاثنين الاتحاد الأوروبي إلى زيادة مساعداته للاجئين السوريين في البلدان المجاورة. في حين وقعت مصادمات بين لاجئين سوريين في الأردن وسكان محلين بعد يوم من إعلان المملكة تشديد إجراءاتها الأمنية على الحدود. وطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال اجتماع لوزراء الدول الثلاث في بروكسل بتكثيف المساعدات خاصة للاجئين في الأردن. فيما دعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس إلى "مساعدة دول الجوار" مثل لبنان والأردن "المضطرة إلى استقبال الكثير من اللاجئين". طالبت ألمانيا في بيان لها عقب الاجتماع ب"تقديم المساعدة الإنسانية إلى أقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول إليهم حتى الآن وأضاف البيان أن "الحاجة تتزايد إلى المساعدة الإنسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعدا لتلبيتها الآن". وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من فرار المدنيين يوميا بالآلاف هربا من أعمال العنف وعدم تمكن آخرين من الفرار ولجوئهم إلى مباني عامة من بينها مدارس. ويوجد حوالي 120 ألف لاجيء سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق. في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن الشرطة الأردنية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق صدامات بين أردنيين ولاجئين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية. وهذا ما أكدته هذه الأنباء وهو أحد مالكي سكن فتحي البشابشة ، الذي يعد نقطة الاستقبال الأولى للاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في الأردن. وقال البشابشة إن "قوات الدرك فرقت بالغاز المسيل للدموع صدامات وقعت بين اللاجئين في السكن الذين يبلغ عددهم حوالي ألف سوري ومجموعة من المجاورين له .وأضاف أن "الأمر بدأ عندما قام شبان أردنيون من المجاورين للسكن بتصوير فتيات لاجئات ما أثار غضب أهلهن الذين اشتبكوا على الفور مع هؤلاء واتسعت دائرة الاشتباك اثر مشاركة المئات من الطرفين قبل أن يتدخل الأمن .وقال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة إن "نحو 900 لاجئ فروا من السكن مستغلين ما جر وكانت الأردن قد أعلنت الأحد أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة على حدودها مع جارتها الشمالية من أجل "الحفاظ على الأمن الوطني من أي اختراقات". بحسب السلطات، حوالي 140 ألف سوري لجؤوا إلى هناك منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011.