زار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الثلاثاء لاجئين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية شمال الاردن. وجال هيغ برفقة نظيره الاردني ناصر جودة في مخيم سكن البشابشة الذي يأوي حوالى الف لاجئ سوري بمدينة الرمثا التي تبعد كيلومترات قليلة عن درعا السورية. ووصف هيغ العنف في سوريا بأنه “مروع” مشيرا الى استخدام “الدبابات والقصف الجوي وكل انواع الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين”. وقال اثناء تجوله في المكان الذي يخضع لحراسة مشددة انه “امر مروع ان نسمع عما يحدث (في سوريا) من الناس هنا، فكثير منهم قادم من مناطق قريبة من الحدود” السورية الاردنية. واضاف الوزير البريطاني ان التقارير الاخبارية من سوريا “تؤكد اجرام وبربرية نظام الأسد” مشيرا الى ان اعداد اللاجئين السوريين الى المملكة “تزداد بسرعة بسبب العنف هناك”. واعلنت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال انه آن الاوان لتصعيد الضغط على نظام الاسد وفرض عقوبات اذا لم يوقف استخدام الأسلحة الثقيلة امتثالا لخطة سلام ذات ستة نقاط تدعمها الاممالمتحدة. ويقول الاردن ان اكثر من 140 الف سوري لجأوا الى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، والتي ادت الى مقتل اكثر من 17 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ووفقا للحكومة الاردنية فان عددا كبيرا منهم يعيش لدى اقارب له في المملكة، كما يتم بناء عدد من المخيمات للسوريين اللاجئين الى المملكة. وبحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك اكثر من 27 الف لاجىء سوري مسجلين في الاردن و33 الف لاجىء في تركيا و29 الف لاجىء في لبنان وستة آلاف لاجىء في العراق.