افتتحت مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة، بجامعة الدول العربية المستشارة إيناس مكاوي، صباح اليوم الاثنين 19 يناير ، الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية، التي تنعقد على مدار ثلاثة أيام بمدينة شرم الشيخ. وقالت السفيرة مكاوي إن لجنة الطفولة في هذه الدورة قد أدرجت على جدول أعمالها عددا من الموضوعات المهمة ، منها متابعة القرارات الصادرة عن المؤتمر الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي عقد بمراكش ٢٠١٠، والإستراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة في الوطن العربي بعد ٢٠١٥، والخطة العربية الشاملة لضمان حقوق الأطفال في حالات الكوارث، والتصدي لظاهرة أطفال الشوارع وعمالة الأطفال. وأضافت أن الاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال سيتناول وضع الأطفال اللاجئين في الصراعات المسلحة بهدف توفير الحماية لهم والتأهيل والتعليم والحصول على الخدمات الصحية في حالات النزوح واللجوء. وأشارت إلى أن الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية العربية سيناقش الإستراتيجية العربية للنهوض بأوضاع الطفولة في المنطقة العربية. وفي كلمتها الافتتاحية، عبرت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، د. هالة أبو علم، عن فرحتها باستضافة مصر والمجلس القومي للطفولة والأمومة أعمال هذه الدورة بمدينة السلام والأحلام. وقالت إن هذه الدورة تعقد في مرحلة دقيقة من حياة المنطقة العربية، مما يزيد من أهمية عمل لجنة الطفولة العربية في المرحلة المقبلة، من اجل تحقيق المصلحة الفضلى للطفل العربي. وأضافت د. هالة أبو علم، أن العالم العربي يوجد به ما يقرب من ١٠ ملايين طفل في الشوارع بلا مأوى، ومثلهم مازالوا خارج منظومة التعليم يتسربون سنويا من المدارس الابتدائية، و ١٥% من أطفال العالم العربي يولدون ناقصي الوزن، و ٩% يموتون تحت سن الخامسة نتيجة الفقر والمرض وسوء التغذية، بالإضافة إلى نحو مائة مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر مع أسرهم أي ما يعادل نحو ثلث سكان العالم العربي، وأيضا حالات الأطفال بلا جنسية، ومشكلة الأطفال العاملين الذين يشكلون نسبة ١٢،٥% من القوة العاملة العربية. وأكدت د. هالة أبو علم، أنه حين يسود الفقر وعدم المساواة في المجتمع تتزايد حالات احتمالات انحراف الأطفال ومخاطر استغلالهم، وهي ما يعبر عنها قانونا بمشاكل الأحداث المنحرفين والمشردين والمتسولين، مشيرة إلي، أن ما هو أشد إيلاما ليس هشاشة نظم حماية الأطفال، وإنما العنف الممارس على الأطفال من صنوف الإيذاء البدني المباشر أو اللفظي أو الإرهاب أو التهديد. شارك في المؤتمر ١٤ دولة عربية، ويشارك في أعمال اللجنة الوزارات المعنية بقضايا الطفولة في المنطقة، والبرلمان العربي، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومنظمة العمل العربي، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق وحماية الأطفال.